البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صراع "الحراس والمهاجمين" يشعل الأجواء بمعسكر المنتخب

الحراس والمهاجمين..
"الحراس والمهاجمين".. منتخب مصر

حالة من الجدية الشديدة ظهر عليها لاعبو المنتخب الوطني، خلال معسكر الفراعنة المغلق بسويسرا والذى يستمر حتى نهاية الشهرى الجاري، من أجل الفوز بشرف التواجد فى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، فى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
وشهد مركزا حراسة المرمى والهجوم، المنافسة الأشرس والأقوي، فيتنافس على مركز حراسة المرمى الثلاثى: عصام الحضرى الحارس المخضرم والتاريخى للفراعنة، والذى يسعى لحراسة عرين المنتخب ليصبح أكبر لاعب فى التاريخ يشارك فى نهائيات المونديال، إلا أن الطريق لن يكون ممهدا بالورود، فى ظل المنافسة الشرسة من الثنائى أحمد ومحمد الشناوى حارسى الأهلى والزمالك.
فشناوى الزمالك يسير بخطوات ثابتة متسلحا بخبراته الكبيرة مع الزمالك والمنتخب، على الرغم من كبوات الأبيض الأخيرة، أما محمد الشناوى فيعيش أفضل فتراته الكروية، ونجح فى حجز المقعد الأساسى للنادى الأهلي، على حساب شريف إكرامى الذى ابتعد عن تشكيلة الفراعنة.
ولا يختلف الحال كثيرا فى خط الهجوم، حيث يتصارع أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنج براغا البرتغالي، ومروان محسن مهاجم النادى الأهلي، بالإضافة إلى محمود كهربا لاعب الزمالك المعار لاتحاد جدة السعودي، لحجز مكان أساسى فى تشكيلة الفراعنة، خاصة فى ظل عدم اقتناع كوبر برأس حربة بعينه فى المونديال بسبب عدم ظهور مهاجم قوي، خاصة أنه ظل لفترة يعتمد على مهاجم الزمالك باسم مرسي، والذى تراجع مستواه بشكل كبيرة خلال المرحلة الماضية، ثم أصبح مروان محسن مهاجم المنتخب الأساسى قبل إصابته بالرباط الصليبى بأمم أفريقيا 2017 بالجابون، والعائد مؤخرا للمشاركة فى المباريات مع الأهلي، ولم يعد لمستواه المعهود بعد، فى الوقت الذى لم ينجح كوكا فى إثبات جدارة فى التشكيل الأساسى للفراعنة، ومن الواضح أن كوبر لن يحسم مهاجمه الأساسى خلال المعسكر الحالى بسويسرا، وسيتم تأجيله لمعسكر شهر مايو المقبل الذى يسبق المونديال مباشرة.
ويعتمد كوبر فى قلب الدفاع على أحمد حجازى الذى تخطى إصابتين خطيرتين بقطع فى الرباط الصليبى للركبة خلال مسيرته ليستعيد قمة مستواه، وكان ضمن التشكيلة المثالية لكأس الأمم الأفريقية 2017 عندما بلغت مصر النهائى وخسرت من الكاميرون.
وظهر حجازى الذى ابتلى بالإصابات خلال تجربة مع فيورنتينا الإيطالي، بشكل جيد فى موسمه الأول مع وست بروميتش ألبيون، ودخل التشكيلة المثالية للدورى الإنجليزى الممتاز فى أكثر من أسبوع.
كما يملك الظهير الأيمن الأساسى أحمد فتحى فرصة تحقيق رقم استثنائى، كأول لاعب أفريقى يشارك فى كل المسابقات الدولية والقارية المتاحة مع منتخب مصر وفريق الأهلي.
وشارك فتحى القادر على اللعب فى عدة مراكز بالدفاع وخط الوسط، فى كأس العالم للناشئين والشباب وكأس القارات والأولمبياد وكأس الأمم الأفريقية فى كل الفئات السنية، بجانب كأس العالم للأندية وكل مسابقات الأندية الأفريقية.
وتخطى لاعب الوسط المهاجم محمود حسن (تريزيجيه) الإحباط الناجم عن عدم حصوله على فرصة كافية مع أندرلخت البلجيكى، ليحقق نجاحا كبيرا فى فترة إعارة حالية مع قاسم باشا التركى، وصار من أبرز لاعبى الدورى التركى هذا الموسم.
ويحظى تريزيجيه بثقة كبيرة من كوبر، وكان سببا مهما فى تأهل مصر لكأس العالم بعد حصوله على ركلة جزاء، ترجمها صلاح إلى هدف حسم التأهل فى الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبالطبع يعول كوبر على عبد الله السعيد صانع اللعب الأساسى وأبرز ممول لأهداف صلاح، لكن عليه أن يتخطى الجدل الكبير الذى صاحب تمديد عقده مع الأهلى رغم التوقيع على عقد انتقال للغريم التقليدى الزمالك.