البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

1947.. الإخوان يغتالون الخازندار

حسن البنا
"حسن البنا"

«ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله».. فضحت تلك الكلمات "حسن البنا" مؤسس الجماعة الإرهابية، والتي رددها رغبة فى الخلاص من المستشار أحمد الخازندار، الذى حكم على عدد من عناصر الجماعة بالأشغال الشاقة المؤبدة يوم 22 نوفمبر ١٩٤٧، ما اعتبرته عناصر الجماعة ضوءًا أخضر لتنفيذ عملية اغتيال للمستشار.
وفى صباح مثل هذا اليوم 22 مارس ١٩٤٨ خرج القاضى من بيته بحلوان قاصدًا القطار المتجه لوسط القاهرة، وكانت بحوزته أوراق قضية «تفجيرات سينما مترو»، والتى اتهمت فيها عناصر من الجماعة الإرهابية، وبعد خروجه من منزله باغته شخصان بوابل من الرصاص، فسقط قتيلا وسط بركة من الدماء، بعد تلقيه تسع رصاصات فى أماكن متفرقة من جسده.
وكانت رصاصة واحدة تكفي، ولكن أحد الجناة نثر رصاصات مسدسه على جسد المستشار الغارق فى دمائه، رصاصة بالصدر وأخرى فى الرقبة وثالثة فى الرئة، ورصاصتين فى الظهر‏.
وحاول الجناة الهرب، لكن الأهالي تمكنوا من القبض عليهم، وفى قسم الشرطة عثر بحوزتهم على أوراق تثبت انتماءهم للجماعة الإرهابية، وهما الشابان حسن عبدالحافظ ومحمود زينهم، واستدعى «البنا» للتعرف عليهما، ولكنه أنكر معرفته بهما تمامًا.
ولكن النيابة نجحت فى إثبات أن حسن عبدالحافظ كان سكرتيرًا للبنا بمرتب عشرة جنيهات فى الشهر واستدعته مرة أخرى، فاعترف بمعرفته بهما، ولكنه أصر على جهله بعملية الاغتيال.