البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«عيد القيامة» حائر بين التقويم «اليولياني» والـ«غريغوري»

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس



نشر الكرسى الرسولى مواعيد احتفالات الفاتيكان والبابا فرنسيس، بمناسبة أعياد القيامة، والتى تسبق احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأسبوع، حيث سيستهلّ الأب الأقدس أسبوع الآلام، يوم الأحد ٢٥ مارس، بالاحتفال بأحد الشعانين، فيما يحتفل مساء السبت ٣١ مارس، بسهرة الفصح فى البازيليك الفاتيكانية. فيما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأحد الشعانين، فى الأول من إبريل ٢٠١٨، والذى يوافق ٢٣ برمهات ١٧٣٤ من الشهور القبطية، وطقس سبت النور ٧ إبريل، والذى يوافق ٢٩ برمهات ١٧٣٤، وعيد القيامة المجيد فى ٨ إبريل ٢٠١٨ والذى يوافق ٣٠ برمهات ١٧٣٤.
وعيد القيامة، ويعرف بـ«باسكا» باللغة اليونانية، والتى تعنى عيد الفصح، من أهم الأعياد الدينية فى المسيحية، ويكون بين أواخر مارس وأواخر إبريل، فعيد القيامة دائمًا عند المسيحيين الغربيين من الأحد من ٢٢ مارس إلى ٢٥ أبريل، وحسب الكنيسة الشرقية، يقع عيد القيامة بين ٤ إبريل و٨ مايو بين سنة ١٩٠٠ إلى ٢١٠٠ حسب التقويم الغوريغورى.
ويعتبر عيد القيامة والأعياد المرتبطة به، أعيادا متغيرة التواريخ حسب التقويم الغوريغورى أو التقويم اليوليانى، والتى تتعقب حركة الشمس والفصول، وبالتالى تم فصل الاحتفال اليهودى بعيد الفصح عن احتفال المسيحيين بعيد القيامة.
واتفق المسيحيون فى القرن الرابع الميلادى على أن يعيّدوا للفصح المجيد بعد اكتمال القمر والاعتدال الربيعى - الاعتدال الربيعى هو اليوم فى السنة الذى يكون فيه طول النهار مساويًا لطول الليل تمامًا- ويحدث هذا الأمر مرتين فى السنة، مرة فى الربيع وأخرى فى الخريف.
ومع نهاية القرن الرابع كانت هناك أربعة طرق مختلفة لحساب يوم عيد الفصح، ففى عام ٣٢٥ م حاول «مجمع نيقية» أن يقدم حلًا موحّدًا يـُبقى العلاقة مع يوم فصح اليهود، كما تم الاحتفال به فى زمن يسوع، وبهذا الشكل بقى الاحتفال بعيد القيامة يومًا غير ثابت لدى المسيحيين. وحدد مجمع نيقية أن يكون يوم عيد الفصح هو الأحد الأول بعد اكتمال القمر فى الاعتدال الربيعى، إلا أنه بعد مجمع نيقية بقيت هناك اختلافات فى تحديد يوم عيد الفصح، وذلك لأن مجمع نيقية لم يحدد الطريقة التى يتم فيها حساب توقيت اكتمال القمر والاعتدال الربيعى، وشدد مجمع نيقية على أمر هام جدًا تتمسك به الكنائس الشرقية، وهو أنه يجب ألا يقع عيد القيامة مع عيد الفصح اليهودى، وإذا وقع ذلك بحسب التقويم فإن الكنائس الشرقية تؤجل العيد إلى أسبوع لاحق.