البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

فؤاد حداد.. "المسحراتي" و"الإمام"

فؤاد حداد
فؤاد حداد

إنت الإمام الكبير.. وأصلنا الجامع
وإنت اللى نِقبل نصلّى وراك فى الجامع
هذه الأبيات الشعرية كتبها الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى، فى رثائه لشاعر الشعب ورائد مدرسة العامية المصرية، فؤاد حداد، فهو الإمام والرائد وهو أبرز شعراء العامية فى منتصف القرن العشرين، بل هو المؤسس الحقيقى لشعر العامية الملحمى فى مصر، وكان دائمًا ما يعرف نفسه قائلا: «أنا والد الشعراء فؤاد حداد».
ويقول «الأبنودى» الذى كانت تربطه بفؤاد حداد علاقة قوية، وصداقة خاصة، فى قصيدته
بسيط يا مولاى والضحكة فى صدْرك قوت
فقير يا مولاى.. ورازقنا حرير وياقوت
ونشيد عشان الأرض
ودعوة للِّى يموت
وخريطة لفلسطين
وكُمّ للدامع
إنت الإمام الكبير.. وأصلنا الجامع
وإنت اللى نِقبل نصلّى وراك فى الجامع
أطلق عليه كذلك «فنان الشعب»، فقد استلهم من الشعب المصرى عددا من الملاحم التى كتبها، مثل أدهم الشرقاوى، وحسن المغنواتى.
نشر «حداد» ديوانه الأول «أحرار وراء القضبان» عام ١٩٥٦ وديوان «حنبنى السد» بعد خروجه من السجن عام ١٩٥٦، واعتقل مرة أخرى عام ١٩٥٩ لمدة ٥ سنوات، وخرج ليكتب فى شكل جديد لم يكن موجودًا فى الشعر العربى، وهو شعر العامية، فكتب أشعار الرقصات مثل «الدبة» و«البغبغان» و«الثعبان» وغيرها.
كتب «المسحراتى» لسيد مكاوى ١٩٦٤ وكتب له البرنامج الإذاعى «من نور الخيال وصنع الأجيال» عام ١٩٦٩ والذى كانت أغنية «الأرض بتتكلم عربى».
أصدر ٣٣ ديوانا منها ١٧ فى أثناء حياته والباقى صدر بعد وفاته، ومن أبرز القصائد التى كتبها: سلام، حسن أبو عليوة، الاستمارة، الكحك، النسمة هلت، والله زمان، يا هادى، بعلو حسى، افتح يا سمسم، فى الغيط نقاية، عنتر، ألف باء، هلال، حرفة هواية، التبات والنبات، دواليب زمان، على باب الله، الأرض بتتكلم عربى، كلمة مصر.
أما القضية الفلسطينية فقد ظلت شريانًا ينبض فى شعر «فؤاد حداد» منذ بداية الخمسينيات وحتى وفاته، فكانت موجودة فى معظم أعماله حتى إنه أصدر ديوانًا بعنوان «الحمل الفلسطينى» مجمعًا بعض أشعاره عن فلسطين.