البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

‎اعرف بلدك.. تعرف على تاريخ الدير البحري

البوابة نيوز

‎تُعتبر مصر من أهم وأجمل البلاد سياحيًا ولذلك وضعت على قائمة أفضل المدن بالنسبة للسائح.
‎وتعرض "البوابة لايت"، فقرة "اعرف بلدك"، التي تتابع فيها أفضل الأماكن في مصر وفي كل محافظة لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.
‎الدير البحري‫:‬ 
‎هو مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة في الضفة الغربية من النيل المقابلة لمدينة الأقصر بمصر‫، ‬شيدت الدير الملكة حتشبسوت لتؤدي فيه الطقوس التي تفيدها في العالم الآخر أما اسم الدير البحري فهو اسم عربي حديث أطلق على هذه المنطقة في القرن السابع الميلادي بعد أن استخدم الأقباط هذا المعبد ديرًا لهم. ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يوصل بينهم منصات منحدرة للصعود والنزول‫.‬
‎معابد الدير البحري:
‎الدير البحري هي منطقة قبور على الضفة الغربية على النيل مقابلة لمدينة طيبة القديمة (الأقصر اليوم) وتقع شمالا منها. وقد عثر في تلك المنطقة على عدة قبور منحوتة في الصخور، ومن ضمنها ما عثر عليه حديثا من مقبرة مخبأ عثر فيه على 40 مومياء. يوجد في الدير البحري ثلاثة معابد.
‎يقع الدير البحري في منطقة جبلية، وخلفه يوجد وادي الملوك حيث توجد أشهر فراعنة مصر القديمة. المنطقة كلها يأتي إليها السياح من جميع أنحاء الأرض، ويقومون بزيارتها بعد أو قبل زيارتهم لمعبد أمون (الكرنك) بالأقصر.
‎كما تتيح السياحة المصرية للزوار إمكانية الصعود بالمناطيد فوق تلك البقعة والاستمتاع بمشاهدة ما فيها من أعلى من عصور سبقتنا بنحو 3500 آلاف سنة.

‎المعابد‫:‬
‎معبد منتوحتب:
‎كان أول من استغل تلك المنطقة فرعون مصر منتوحتب الثاني من الأسرة الحادية عشر حيث أمر ببناء معبد بالقرب من مقبرته. وكان الطريق المؤدي إلى مقبرته محاطا على جانبيه بتماثيل حجرية له ملونة، كما خصص في محيط المعبد مقابرا لزوجاته وقواد الجيش وللنبلاء المقربين.
‎يتميز معبد منتوحتب في تصميمه الفريد، وهو في نفس الوقت أول معبد يبنى على الضفة الغربية من طيبة خلال الدولة المصرية الوسطى.
‎معبد حتشبسوت:
‎أنشئ معبد حتشبسوت خلال الأسرة الثامنة عشر بجانب معبد منتوحتب، يتميز بكبره وهو لا يزال يبهر الزوار بجماله وبتصميمه الفريد، فهو يختلف عن المعابد التي كانت تبنى في طيبة على الضفة الشرقية من النيل.
‎أقام الأقباط إبان مطلع المسيحية ديرا للعبادة على معبد حتشبسوت. واستمر الدير قائما حتى القرن الحادي عشر. وفي القرن التاسع عشر عثر العالمان الاثريان "أوجوست مريت" و"إدوارد نافي" على بقايا الدير. وعملا على إزالة انقاض الدير لرؤية ما تحته من أثار المعبد. وقد دوّن نافي أعماله بإسهاب في 7 كتب تحت عنوان: "معبد الدير البحري" خلال الأعوام 1894 - 1898.
‎معبد تحتمس الثالث:
‎بالإضافة إلى ما أنشأه تحتمس الثالث بعد خلافته لحتشبسوت من معبد "أخ منو" بالكرنك، ومعبد "حنكت عنخ" (شمالا من الرامسيوم) أنشأ تحتمس الثالث معبدا فوق كشك هاتور في الدير البحري خلال السنوات الأخيرة من حكمه. في الدير البحري.
‎يقع هذا المعبد بين معبد حتشبسوت ومعبد منتوحتب الثاني في خلفيتهما وهو أصغر منهما كثيرا. وحاليا توجد منه بقايا قليلة. وكان هذا المعبد قد بني على هضبة عالية بالنسبة للمعبدين الآخرين، حيث لم يكن هناك مكان بينهما لبناء معبده. وطبقا لتصميم معبد تحتمس الثالث هذا فيتجه محوره تماما في اتجاه معبد الكرنك الموجود على الضفة الشرقية من النيل. وكان معبدي الأسرة الثامنة عشر (الدولة المصرية الحديثة) يسميان "بيت المليون عام ".
‎المقابر:
‎مخبأ مقابر الدير البحري:
‎كانت المفاجأة الكبيرة في الدير البحري هي العثور على المقبر ة DB320 (وتعرف أيضا TT320) التي اكتشفها أحمد عبد الرسول في عام 1871.
‎وكتمت عائلة سر اكتشافها للمقبرة وهي من الأسرة الواحدة والعشرين، حيث وجدوا فيها بجانب مصاغ الموتى وقرابينهم نحو 40 مومياء، من ضمنهم موميوات ملوك من الأسرات 17 - 21. وكانوا يبيعون ما يعثرون عليه شيئا فشيئا حتى وصل إلى رئيس الآثار المصرية أنذاك "جاستون ماسبيرو" علم تلك المقبرة. وكان أن منع ماسبيرو مساعده "أميل بروجش" من دخول ما سمي "مخبأ مقابر الدير البحري" حتى 6 يوليو 1881.