البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 28 يناير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد، عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام أبرزها علاقة مصر بإثيوبيا وثورة 25 يناير ومحاربة الفساد.
ففي مقاله الذي حمل عنوان "أشواك وورود في الطريق إلى إثيوبيا"، أكد رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" عبد المحسن سلامة، أن مصر لم تكن أبدا ضد التنمية في إثيوبيا أو غيرها من دول حوض النيل، والكل يعرف أن مصر لم تتأخر إطلاقا عن مساعدة الدول الإفريقية فى كل الأوقات وكل الظروف.. مشيرا إلى أن مصر قامت بالدور الرئيسي والمحوري في دعم حركات التحرر الإفريقية والتخلص من الاستعمار الأجنبي في الخمسينيات والستينيات، كما أنها لعبت دورا لا يقل أهمية فى ملف التنمية الإفريقية، وظلت القاهرة تفتح أبوابها لكل الأشقاء الأفارقة بلا استثناء مرحبة بهم رغم كل أوضاع مصر الاقتصادية الصعبة.
وقال الكاتب "لم تكن أبدا إفريقيا خارج نطاق الاهتمام المصري، بل إن هذا الاهتمام بدأ مبكرا منذ عصر حكم محمد على باشا، الذى قام بالعديد من الحملات والاستكشافات المصرية فى إفريقيا، ووصلت القوات المصرية إلى السودان والصومال وإريتريا حتى شمال أوغندا، وقام محمد على بتأسيس مدينة الخرطوم فى الفترة من 1820 وحتى 1825 وبعدها أصبحت الخرطوم عاصمة للسودان عام 1830، وظلت مصر والسودان دولة موحدة لما يقرب من 150 عاما، وحتى عام 1954 بعد الإطاحة بالرئيس محمد نجيب".
ولفت الكاتب إلى أن إثيوبيا استغلت حالة الفوضى التي عاشتها مصر بعد ثورة 25 يناير لتقوم ببناء السد وتغيير مجرى النهر قبل أن يصدر تقرير اللجنة المشكلة بالتوافق بين حكومات مصر والسودان وإثيوبيا، ولو أن نيات الحكومة الإثيوبية صادقة لانتظرت إعلان التقرير، وما يسفر عنه من توصيات ثم تتخذ قرارها بعد ذلك.
وأكد أن المشكلة أن إثيوبيا تنتهج نهجا غير واضح في ملف سد النهضة، وفى الوقت الذي تؤكد فيه دائما عدم الإضرار بمصر فإنها تتملص دائما مما يتم الاتفاق عليه، وتلجأ إلى التسويف والمماطلة، وللأسف انضمت إليها السودان أخيرا رغم وحدة المصير بين الشعبين المصري والسوداني.
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الأخيرة لمصر منذ عدة أيام جاءت لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين، وزيادة التعاون فيما بينهما في جميع المجالات، وقد أسهمت هذه الزيارة فى تهدئة الأوضاع، ووقف التدهور في العلاقات بين البلدين، وهذا في حد ذاته مكسب للطرفين، إلا أن ذلك وحده لا يكفى، لأن هذه السياسة ربما يتم تفسيرها على أنها تدخل فى إطار المراوغة الإثيوبية والمماطلة والتسويف حتى تتغير الخريطة على الأرض، ويصبح السد أمرا واقعا، وهو الأمر غير المقبول على الإطلاق من جانب مصر.
وأعرب عن اعتقاده أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإفريقية سوف تفتح الباب لجلسات مفاوضات ومباحثات إضافية مع الجانبين الإثيوبي والسوداني على مستوى الرؤساء بعد أن شهدت العاصمة الإثيوبية مباحثات تمهيدية على مستوى وزراء الخارجية بين الأطراف الثلاثة.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "تبقى ضرورة اقتلاع الأشواك من أمام طريق الورود بين الدول الثلاث: مصر وإثيوبيا والسودان، وأظن أن مصر قد قامت بما يجب أن تقوم به وأكثر في هذا المجال، والكرة الآن فى الملعب الإثيوبي لتتطابق أفعالها مع أقوالها ليطمئن الشعب المصري، وتنطلق العلاقات بين البلدين في إطار من الشراكة الاستراتيجية لمصلحة الشعوب الثلاثة وكل دول حوض النيل".
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الخامس والعشرون من يناير ثلاث رؤى مختلفة"، قال الكاتب محمد بركات إن المتأمل للمشهد السائد في الشارع السياسي في ذكرى مرور 7 أعوام كاملة، على ما جرى وكان في 25 يناير ٢٠١١، يلفت انتباهه بقوة ذلك اللغط المحتدم بحدة، حول ما إذا كانت أحداث ذلك التاريخ ثورة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معني، أم أنها لم تكن كذلك؟!،...، وإن لم تكن فماذا كانت؟!.
وأضاف الكاتب أن الكل تابع بروز 3 رؤى تكاد أن تكون مختلفة عن بعضها البعض، في النظر والتقييم لهذا الحدث الكبير، حيث تتباين الرؤى ما بين من يرونها ثورة شبابية طاهرة ومتكاملة الأركان، ومن يقولون إنها لم تكن كذلك وإنما كانت انتفاضة شبابية، هبت للاعتراض ورفض وتغيير ما كان قائما،...، وصولا إلى من يرون أنها ليست بثورة ولا انتفاضة، بل هي مؤامرة دبرتها ورتبت لها قوى الشر بالمشاركة مع الجماعة الإرهابية، في إطار سعيها للاستيلاء على السلطة في إطار مخطط أوسع يشمل المنطقة العربية كلها.
ورأى الكاتب أنه رغم الاختلاف الجذري بين الرؤى الثلاث، إلا أن هناك ما يجمع بين الرؤيتين الأولى والثانية على طريق الاختطاف، حيث يتفق أصحاب الرؤيتين على أمر واحد، وهو أن ما جرى في 25 يناير سواء كان ثورة أطلقها الشباب أو انتفاضة قام بها الشباب، فإن كلا منهما قد تم اختطافه من جانب الجماعة الإرهابية بدءا من 28 يناير.
وأوضح أن أصحاب الرؤية الثالثة فيؤكدون أنها كانت منذ البداية مؤامرة مدبرة لنشر الفوضى وإسقاط الدولة بتقويض أعمدتها ومؤسساتها الرئيسية وتفكيكها، في إطار المخطط الاستراتيجي لقوى الشر الدولية والإقليمية، الساعية لإعادة رسم خريطة المنطقة العربية وإقامة الشرق الأوسط الكبير.
ففي عموده "غداً.. أفضل" بصحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب ناجي قمحة تحت عنوان "الفساد.. لا يفيد" إن ضربات الرقابة الإدارية المتلاحقة لأوكار الفساد تشير إلى إرادة قوية من جانب الدولة للقضاء على موروثات الفساد التي تمتعت بحماية 4 عقود من الحكم الاستبدادي الفاسد وقضت على معظم مقدرات وثروات الشعب وحولت نصفه على الأقل إلى ما دون خط الفقر.. مما يعكس مدى ما يتسبب فيه الفساد من إهدار لأعمدة المجتمع.. وإضعاف مؤسساته وانهيار في قيمه ومثله العليا وإضعاف للانتماء لدى شريحة من المواطنين استهدفهم الفساد. 
وأضاف قمحة أن الشعب، وهو يقدر كفاءة وحسم الرقابة الإدارية في هذه الحرب، يتوقع من الحكومة والبرلمان وسائر المؤسسات المعنية المشاركة عملياً في تجفيف منابع الفساد وتعديل القوانين لسد الثغرات التي ينفذ منها الفاسدون وتشديد العقوبات ليس على المفسدين وحدهم، بل أيضاً على المتواطئين معهم وإلزامهم برد ما حصلوا عليه بغير وجه حق من أموال الشعب إحقاقاً للحق وسيادة للعدالة وتطبيقاً لمبدأ الجريمة لا تفيد. والفساد جريمة.