البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في ضرورة إسقاط الرافعة النصية للإرهاب


• ورغم أننا من القائلين بالجذر السياسى وليس الدينى للإرهاب. 
• وبرغم تأكيدنا على إرجاع «خطر» الإرهاب فى مصر لتلك الفراغات التى يتسلل منها الإرهابيون، والتى نتجت أساسًا عن انسحابات الدولة من أدوار أساسية لهًا، وهو ما نتج عن التباس لدى من حكمونا طوال سنين «لمفهوم الدولة» أولًا، ثم التباس لديهم «لأدوار الدولة» تاليًا، إلا أننا ورغم كل ذلك لا نغفل أبدًا أهميه نقد وتصحيح «الرافعة النصية»، التى يستند إليها الإرهاب. 
• فليس مطلوبًا مثلًا أن يترك كل صاحب شريعة شريعته ويؤمن بشريعة النبى، لنلغى تعددية أرادها الله كما تدعى وترغب تلك الرافعة، فلقد أكد الله تعالى {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} المائده (٤٨)،
وقال تعالى «وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه»، وقال تعالى للنبى «كيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله»، وقال فى سورة هود ١١٨ { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} 
• وليس صحيحًا أن هناك دين أفضل من دين!!
فدين الله واحد وشرائعه شتي، قال تعالى فى سورة الشورى «شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى « (١٣) 
• وليس صحيحًا أن الله حفظ القرآن حصرًا وأنه ترك باقى كتبه للعبث بها!!
فقد أكد الله تعالى فى محكم التنزيل أنه حفظ «الذكر» كله 
• ولم يقل الله تعالى إن كل مسيحيى الأرض مشركون!!
وانما عاب على فرقه من النصارى، والتى تقول بعبادة ٣ آلهة، قال تعالى «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ» المائدة (١١٦) 
• وليس صحيحًا أن كل أهل الكتاب يشركون مع الله إلها آخر، والقرآن يفرق بين المشركين وأهل الكتاب والمشركين من أهل الكتاب. 
{ لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} (١١٣) آل عمران 
• وليس صحيحًا كما تؤكد الرافعة النصية التكفيرية أن شريعه النبى محمد هى الدين، فالدين غير الطرق إلى الدين، الدين واحد والطرق متعددة، وعليه يجب أن نفهم بشكل صحيح ومنضبط آيه «إن الدين عند الله الاسلام» وآيه «ومن يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه»، فالمسيحى مسلم واليهودى مسلم والمؤمنون بمحمد مسلمون أيضًا حسب القرآن. 
• وبخصوص المرأة، فالمرأة لم تغو آدم
ولم تتسبب فى طرده من الجنة، ولا هى ناقصة عقل ولا ناقصة دين، ولا بنصف رجل فى الشهادة إلا فى عقود البيع، ولا بنصف رجل فى الميراث فأنصبتها عديدة حسب وضعها فى الأسرة، ولا بنصف رجل فى الديه عندما تقتل خطأً، ولا تبطل الصلاة مثل الكلب والحمار، وهى ليست «شىء» للمتعة، ولا هى غير صالحة للقوامة والإدارة، وليسوا ملعونين من ولوها أمرهم، ولم يقل الله أبدًا «إن (كيدهن) عظيم» فالآية جاءت على لسان عزيز مصر، والمتكلم فى الآية هو عزيز مصر وليس الله تعالى والخطاب لزوجته وصديقاتها، واللفظ كيدكن وليس كيدهن والكيد معناه فى المقصود الإلهى «التدبير». 
• وليس صحيحًا أن الجنة دار للمجون وأن الحور العين هن فاتنات للمتعه الدائمة، وأنهن لجميع سكان الجنة!!!!
فهن حسب القرآن صبايا صغار «كعبًا أترابًا، وعربًا أترابًا، وهن حصرًا للمتقين فقط كما جاء بالقرآن صديقات ومرافقات وخدم. 
• وليس صحيحًا أن كراهه المسيحى لك يا مؤمن هى شرط شارط لصحة إيمانك، كما تؤكد الرافعة النصيه للإرهاب!! 
• والعباده ليست هى إقامة الشعائر ليل نهار والحج السياحى كل عام وصوم الدهر!! وإنما هى اجتناب المحرمات. 
• والصراط المستقيم ليس طريقًا رفيعًا كحد السيف نمشى عليه يوم القيامه!! وإنما هو محرمات الدين العشر راجع الآيات ١٥٣/١٥٢/١٥١ من سوره الأنعام 
• والحكمة ليست هى (أحاديث النبي) (!!)
حيث أكد الله تعالى أنه آتاها قبل محمد لعيسى ولموسى ولأبى الأنبياء ابراهيم وللقمان الذى لم يكن نبيًا ولا رسولًا، كما أكد تعالى أنه يؤتيها لمن يشاء من عباده، وأنها هى الأخلاق- راجع الإسراء من الآية ٢٤ إلى ٣٩. 
• وشريعة الرسول لا تعرف الوصاية على الناس أبدًا، قال تعالى للرسول(ص) نفسه. 
• ليس لك من الأمر شىء 
• وليس عليك هداهم 
• فما أرسلناك عليهم حفيظا 
• وما جعلناك عليهم حفيظا 
• وإن عليك إلا البلاغ 
• وإنك لن تهدى من أحببت 
• ولست عليهم بمسيطر
• إن أنا إلا نذير 
• وما أنت عليهم بجبار 
• وما أنت عليهم بوكيل 
• ولو شاء الله ما أشركوا 
• وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم 
•وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين 
• وإن إلينا إيابهم 
ثم ان علينا حسابهم، 
• ومَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ
• فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
• َفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
• وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا صدق الله العظيم