البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في أعنف هجوم عليها.. الجيش الليبي يتهم تركيا بدعم الإرهاب في البلاد

المتحدث باسم الجيش
المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري

هاجم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، التابع لمجلس النواب المنتخب، العقيد أحمد المسماري، في مقابلة معه تركيا بعنف، واتهمها بالتدخل في شؤون ليبيا، ودعم الإرهاب في بلاده.
وقال المسماري، رداً على سؤال عن دليله على وقوف تركيا وراء إرسال المتفجرات أو دعم الإرهاب في ليبيا: "زيارات الرئيس التركي، رجب الطيب أردوغان، للمنطقة خطيره جداً لكل من تونس والسودان وتشاد، والطربوش التركي وضع ليبيا في مأزق مع الإرهابيين، وتركيا وظفت كل إمكانيتها لدعم الإرهاب في ليبيا وهذا ليس سراً".
وتابع أن "تركيا وقطر والسودان وإيران هى الدول الرئيسة التي تلعب على توطين الأزمة في ليبيا"، مشيراً إلى أن "تركيا عالجت مصابي الإرهابيين في معارك بنغازي في مستشفياتها، ودعمتهم حتى عاد بعضهم للمعارك، وصورهم نعرضها في مؤتمراتنا الصحافية".
وأضاف أن "كمية المتفجرات التي عثر عليها في السفينة التي أوقفتها السلطات اليونانية تبلغ 410 أطنان، تفوق مراكز الانتخابات، وأردوغان يحاول محاصرة بعض المناطق بالتعاون مع السودان وقطر، هناك مؤامرة على القوة الوطنية في ليبيا ومصر من قبل تركيا".
وأشار إلى أن "تركيا نقلت مقاتلين من سوريا والعراق إلى السودان"، قائلاً: "بعد رفض انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فإنها تريد العودة إلى العالم الإسلامي عن طريق نفوذها السابق بالخلافة الإسلامية".
وعند سؤاله عن كيفيه التوصل إلى أن السودان تشارك تركيا في دعم الاضطراب في بلاده، رد قائلاً :"توجد معسكرات في السودان، في واحه سليمة، وجبل مره، ومعسكر ديسه، يُحشد فيها إرهابيون قادمون من العراق وسوريا، ويدخلون إلى ليبيا بعد إعادة تأهيلهم، وتركيا اختارت ميناء مصراتة لإدخال المتفجرات ومنها إلى السودان لأنها لا تستطيع تهريبها عبر قناة السويس".
وتابع أن "الانتخابات مرعبه للإخوان المسلمين، وهم يلجأون لإفشال عملية التداول السلمي للسلطة، حماقه قيادات الأتراك ستجعل أموال وشركات تركية في مهب الريح".
وتطرق إلى السفينة المضبوطة، قائلاً: "نريد تحقيقاً نستطيع من خلاله معاقبه الفاعل، وليس إثبات أن الحمولة كانت عبارة عن متفجرات فقط".
وعن العلاقات بين ليبيا وتركيا، قال إن "العلاقات التركية الآن مع ليبيا خارج اللعبة بما فيها شركاتهم بسبب تدميرها لليبيا ودعمها للإرهاب".
حفتر والسراج
وعن آخر التطورات بعد الاتفاق بين قائد عام الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، في باريس على وقف إطلاق النار والسعي إلى الحلول السياسة، قال: "كان من خطأ وضع مصطلح إطلاق النار في البيان، فقد سألت المشير حفتر عن أي إطلاق نار تتحدثون؟ فقال لي لا يوجد إطلاق نار مع مدينة أو قبيلة، نحن معركتنا مع الإرهاب مستمرة ولن يتوقف إطلاق النار مع الإرهابيين، وبالتالي لا يوجد إطلاق نار آخر ليتوقف".
وتابع: أن "القائد العام اتفق مع السراج بحضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على انتخابات في مارس (آذار) المقبل، وأن الجيش الليبي يتبع القيادة العامة لكننا فوجئنا بخروج السراج من باريس إلى روما وإحضار بواخر وبوارج مقاتلة إيطالية وأتى بها للمياه الإقليمية الليبية".
الهجرة غير الشرعية
وعن الهجرة غير الشرعية والعمليات العسكرية في مكافحة الهجرة في البحر المتوسط، قال المسماري: "عملية صوفيا وغيرها من الاتفاقيات، لم نكن طرفاً فيها، ومعظم هذه العمليات ليست في مناطق الساحل الذي نسيطر عليه، إلا ربما كان هناك تواجدا لمرة واحدة بالقرب من مدينة بنغازي وكان يمكن أن يكون بينها تصادم واشتباك مع زوارق القوات المسلحة".
وأشار إلى أن "الذريعة التي دخلت بها إلى السواحل الليبية هى الهجرة غير الشرعية، لكن نحن صراحة لا نعلم بنود هذه الاتفاقيات أو الشروط بين السراج وإيطاليا في هذا الجانب".
وتابع أن عملية صوفيا موجودة في السواحل الليبية منذ أكثر من عام ولايزال آلاف المهاجرين يعبرون إلى أوروبا، والأهم من ذلك أن الإتجار بالبشر بدأ بعد انطلاق هذه العمليات، مضيفاً أن "هذا الأمر مقلق بالنسبة للقيادة العامة وبموجب هذه الاتفاقيات أصبحت إيطاليا تخترق السيادة الليبية والمياه الإقليمية الليبية".
توحيد الجيش
وعن أخر تطورات الاجتماعات في القاهرة لتوحيد الجيش الليبي في الشرق والغرب، قال المتحدث الرسمي: "من خلال اجتماعاتنا في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية، اتفق كل الأطراف أن يكون القائد الأعلى هو رئيس الدولة، لكن نحن الآن في فترة انتقالية، لمن ستصبح هذه الصفة العليا، نحن لا نريد أن ندخل العسكريين في الجدال الحاصل الآن، ونقول القائد الأعلى هو عقيله صالح رئيس البرلمان، وهناك من يقول أن هذه الصفة للسراج وبالتالي نحن حولنا الملف بالكامل للدولة الراعية، أي مصر".
وحول تحديد المناطق التي تسيطر عليها القيادة العامة في ليبيا، قال: "من درنة شرقاً إلى سرت غرباً إلى سبها جنوباً كل هذه المناطق تحت سيطرة القيادة العامة مع بعض الاختراقات لمجموعات إرهابية في الأماكن الصحراوية الشاسعة ويتحركون في مجموعات صغيرة أو قطعان أو ذئاب منفردة"، مشيراً إلى أن "درنه لازلت تحت سيطرة مجموعات إرهابية مسلحة، وهناك خطه موضوعة لاقتحامها".
واستطرد أن "ما بعد مدينة سرت غرباً توجد قوات البنيان المرصوص، وفي جنوب سرت هناك مجموعات تتبع داعش في بعض الجيوب تشتبك أحياناً مع عناصر البنيان المرصوص، ومرات أخرى مع قواتنا".
وذكر أن "الحلول العسكرية لن توصلنا لحل القضية، والاتفاق السياسي سيصل بنا إلى طرابلس بسلام وتخليص العاصمة من الجماعات المسلحة، وإن لزم الأمر القيام بعمليات عسكرية حول طرابلس. لا نعلم ماذا يكون في المستقبل لكن للقيادة العامة رأي في كل الخطوات التي تخطوها في هذا الاتجاه".
وعند سؤاله هل تأملون أن تصل الانتخابات بالليبيين إلى بر الأمان، قال: "لانريد أن نستبق الأحداث ولا نريد أن تكون متشائمين نحن نفعل ما علينا، والباقي علي الله".