أوكازيون الشتاء "مضروب".. التخفيضات وهمية والهدف جذب المواطنين.. ركود في السوق بسبب ارتفاع الأسعار
رغم غلاء الأسعار إلا أن محلات وسط البلد ترفع لافتات تجذب انتباه المارة، حيث تعلن عن تخفيضات أوكازيون الشتاء بمعدلات تتجاوز الـ50% لبعض المنتجات، لكن من يدقق فى معظم هذه الإعلانات يكتشف أنها وهمية.
وبحسب أحمد الوكيل، رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية، وافقت الغرف على مقترح قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين لتقديم موعد الأوكازيون الشتوى، بحيث يبدأ منتصف يناير الجاري بدلًا من أول فبراير لإنعاش الأسواق بعد انكماش حركة المبيعات عقب تحرير أسعار صرف النقد الأجنبي.
كما وافقت الغرف على الخطة الترويجية التى يتبناها الاتحاد لمناخ الاستثمار والتى تبدأ باستقبال ملتقى الأعمال المصرى البيلاروسي ويشارك فيه وفد من 40 من كبرى الشركات البيلاروسية الراغبة فى الاستثمار بمصر، كما يستقبل الاتحاد فى نهاية يناير الحالى وفدًا من كبرى الشركات الاستثمارية التركية العاملة فى مجالات الغزل والنسيج والصناعات الهندسية والكيماوية والغذائية بالتنسيق مع اتحاد الغرف التركية.
أحمد جلال، بائع بأحد محلات وسط البلد، يقول إن معظم المحلات الشهيرة التي تعلن عن الاوكازيون لا يوجد فيها اختلاف في أسعار الملابس قبل الخصم وبعد الخصم، موضحا أنه قبل بداية الاوكازيون كان أحد الجواكت المعروضة تباع بسعر 500 جنيه، ليتم الإعلان عن الاوكازيون بتخفيض وصل إلى 50% حسبما حملت اللافتات وبعد الخصم نجد أن سعر الجاكيت لم يختلف كثيرا عن السعر القديم.
ويضيف: الأسعار المُعلنة قبل التخفيض لم تتغير إطلاقا بعد الأوكازيون ونحن كبائعين نعرف أن الأسعار ثابتة وأن المحل اكتفى بوضع أسعار وهمية، ليصبح التخفيض مجرد أرقام على الورق.
وتابع: أن معظم التخفيضات حبر علي ورق وتوضع فقط لجذب انتباه الزبائن لأنه عندما نكتب علي السلعة خصم 50% الزبائن لا تعرف السعر الحقيقي ويقومون بشراء كميات كبيرة معتقدين أنهم حصلوا على السلع وعليها خصومات.
ويقول علي عبدالرحمن، رب أسرة من 5 أفراد، إنه دائما يذهب إلى هذه المحلات أملا في انخفاض أسعار الملابس بعد الأوكازيون سواء في الصيف أو الشتاء، موضحا أن هناك عروض حقيقية لكن في الغالب العروض وهمية ومجرد لافتات من أجل جذب الزبائن.
من جانبها، تؤكد سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن الأسواق شهدت زيادة غير طبيعية في أسعار غالبية السلع خلال الفترة الأخيرة، مع وجود ركود في عمليات البيع بسبب ارتفاع الأسعار.
وتضيف، أن الإعلان فى الأوكازيون عن تخفيضات فى الأسعار تصل إلى 50% كلام لا أساس له من الصحة وأن كانت هناك تخفيضات في بعض المحلات فلا تتعدى الـ10%، موضحة أنها عندما تشتري ملابس تجد مكتوبا عليها خصم 50% لكن الحقيقة أنه لا اختلاف بين سعرها قبل الأوكازيون وبعده، بل تباع بأسعارها القديمة وكل ما يحدث مجرد فرقعات إعلانية.