سحر الفراعنة ينهي عقدة "المنحوس" كوبر
جاء تتويج الأرجنتيني هيكتور كوبر في حفل توزيع جوائز "كاف" الذي يُقام حاليًا بالعاصمة الغانية أكرا، ليتفوق بذلك على الحسين عموتة مدرب الوداد والفرنسي جيرنو روهر مدرب منتخب نيجيريا، ليؤكد تخلي كوبر عن العقدة التي لازمته خلال تاريخه التدريبي وخساراته لمعظم المباريات النهائيات لتطلق عليه الصحافة العالمية لقب المنحوس وأصبح محظوظا بعد النتائج الرائعة التي حققها مع المنتخب الوطني وتحقيقة لقب أفضل مدرب داخل القارة السمراء.
ونجح كوبر في فك نحسه الشخصي بعدما نجح في قيادة المنتخب الوطني إلى التأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا عقب تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة وبفارق أربع نقاط كاملة عن أقرب منافسيه الفريق الأوغندي صاحب المركز الثاني برصيد 8 نقاط.
كوبر كان يعاني من نحس بعدما خسر 13 نهائيا من قبل، كان أحدها مع منتخبنا بعدما خسر نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالجابون في اللحظات الأخيرة أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف، بينما خسر 12 نهائيًا أيضًا في مشوار احترافه التدريبي.
بداية كوبر مع خسارة النهائيات كانت في بداية مشواره التدريبي وتحديدًا مع نادى هوريكان الأرجنتيني وهو أول الأندية في مسيرته التدريبية حيث حقق وصافة الدوري الأرجنتيني، ثم خسر كوبر مع مايوركا كأس ملك إسبانيا أمام فريق برشلونة وخسر أيضًا بطولة كأس الاتحاد الأوروبي أمام لاتسيو الإيطالي في العام التالي، ثم تولّى تدريب فالنسيا الإسباني ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عام 2000 و2001 وخسر النهائيين أحدهما أمام ريال مدريد والآخر أمام بايرن ميونيخ بركلات الجزاء.
وانتقل بعدها إلى إنتر ميلان وخسر لقب الدوري الإيطالي بعد أن كان متصدرًا حتى آخر جولة لصالح اليوفي وفي ثاني مواسمه خسر اللقب أيضًا ولكن هذه المرة كوصيف لليوفي ووصل إلى نصف نهائي الشامبيونز ليج وخرج على يد غريمه التقليدي والبطل آنذاك نادي أى سى ميلان، وفي عام 2010 عاد إلى ممارسة هوايته بخسارة الألقاب وهذه المرة خسر كأس اليونان مع فريق أريس أمام نادي باناثنايكوس.
ورغم أن كوبر لقب بالمدرب المنحوس بسبب خسارته للعديد من البطولات إلا أن المدرب العجوز ملك من الحكمة والحنكة والقدرات ما أهله لفك"النحس" بعدما تحوّل إلى تاجر السعادة للمصريين عقب نجاحه فى خطف تذكرة الصعود والتأهل لكأس العالم على حساب المنتخب الغاني القوي والمنتخب الأوغندي مفاجأة البطولة الأفريقية.
كوبر تمسك بالبقاء داخل صفوف المنتخب عقب كأس الأمم الأفريقية بالرغم من تلقيه للعديد من العروض القوية كان آخرها من فالنسيا الإسباني ومنتخب الجزائر، إلا أنه رفض كل هذه العروض مؤكدًا أنه يشعر بالراحة مع الفراعنة، ونجح في تحقيق إنجاز تاريخي للشعب المصري بالتأهل للمونديال ليسطر الخواجة الأرجنتيني اسمه بأحرف من نور في تاريخ الكرة المصرية.