أمريكا وغواتيمالا تتحديان العالم بنقل سفاراتهما للقدس
بعد الصفعة التي تلقتها الولايات المتحدة وإسرائيل برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، أعلنت الأخيرة أنها تتواصل مع عشر دول على الأقل، لتنقل سفاراتها إلى القدس.
وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، مساء الإثنين، للإذاعة الإسرائيلية، "نحن على اتصال بعشر دول على الأقل بعضها في أوروبا"، لتنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.
ولم تكشف المسئولة الإسرائيلية، أسماء الدول التي قد تتخذ هذه الخطوة، مكتفية بالقول إن "إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيخلق تيارا لم نر حتى الآن سوى مقدماته.
وأوضحت أن الأمر يقتصر حاليا على اتصالات، ولا يشمل مفاوضات ملموسة لنقل سفارات هذه الدول إلى القدس، في موعد وشيك.
وأعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس مطلع هذا الأسبوع قرار بلاده نقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط على رفض ثلثي أعضاء الأمم المتحدة لقرار ترامب.
الأمر الذي لقى موجة استنكار ورفض فلسطيني وعربي وترحيب إسرائيلي، حيث وصفت الخارجية الفلسطينية قرار غواتيمالا بـ"العمل المخزي" وغير القانوني، أما الأردن فنددت بالقرار وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "نرفض قرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس وندينه فعلا عبثيا مستفزا وخرقا لقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العمومية"، بينما رحب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحدث عن دول أخرى تعتزم إصدار القرار ذاته.
وكشف محرر الشئون السياسية في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رابيد، أن هندوراس تنوي اتخاذ قرار مماثل لما اتخذته غواتيمالا وستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وقال رابيد إن الرئيس الهندوراسي أبلغ مصادر مقربة منه أنه ينوي وخلال اليومين المقبلين الإعلان عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وفي السياق ذاته أفادت تقارير عبرية بأن الحكومة الأمريكية اشترت فندقا في القدس تمهيدا لنقل سفارتها إليه، موضحة أن الفندق المشار إليه هو فندق يقع جنوبي شرق مدينة القدس المحتلة، وتعمل فيه دائرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، ويدعى "دبلومات".
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن وفد أمريكي، يترأسه ممثل شخصي عن ترامب، سوف يزور إسرائيل لتفقد التحضيرات الميدانية، لنقل السفارة.
وقالت الإذاعة إن السفارة الأمريكية ستنقل إلى فندق "دبلومات" بحي "الأرنونا" بالقدس، بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إنشاء المكان المخصص للسفارة، حيث وضع طاقم من الفنيين كاميرات وأبواب حراسة إلكترونية على مداخله.