البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

جمعة الغضب الـ 3 في فلسطين.. شهيدان وعشرات الجرحى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات خلال مواجهات اندلعت، اليوم الجمعة، فى الضفة الغربية وقطاع غزة فى «جمعة الغضب الثالثة» نصرة للقدس المحتلة. وعقب صلاة الجمعة خرجت مظاهرات تندد بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهتف المتظاهرون: «القدس عربية.. وبالروح بالدم نفديك يا أقصى»، رافعين علم فلسطين. وأدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم، القرار، مؤكدا عروبة وإسلامية القدس، وشكر الشيخ سليم الدول التى صوتت لصالح قرار القدس فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة استشهاد زكريا الكفارنة (٢٤ عامًا) برصاصة فى الصدر خلال مواجهات شرقى جباليا، بجانب إصابة آخرين خلال مواجهات فى شرقى خان يونس. وقالت وكالة «صفا» الفلسطينية إن مواجهات عنيفة اندلعت بعد صلاة الجمعة فى الخليل وبيت لحم، ورام الله وسلفيت وقلقيلية ومناطق أخرى فى الضفة، أسفرت عن إصابات بينها واحدة بالرأس والأخرى بالوجه. واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطينى ومنعت بعضهم من تقديم الإسعافات للمصابين، وأيضا تم الاعتداء على الصحفيين الذين حاولوا تصوير وتغطية انتهاكات الاحتلال.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله عن 3 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وإصابة اخرى وصفتها بـ "الطفيفة" بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي بمواجهات في قرية بدرس غرب رام الله.
وفي طولكرم قمع الاحتلال مسيرة انطلقت من مختلف مساجد المدينة عقب صلاة الجمعة تنديدًا بقرار ترامب.
أما في بيت لحم فاندلعت مواجهات بين فلسطينيين وأفراد من جيش الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة.
كما خرجت مظاهرات غاضبة في كلّ من البيرة والخليل ونابلس بالضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 24 فلسطينيًا أصيبوا بالرصاص والغاز السام في مواجهات مع جيش الاحتلال في قلقيلية.
وفي قطاع غزة، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف قدرة عن استشهاد الشابين زكريا الكفارنة (24 عامًا) ومحمد نبيل محيسن (29 عامًا) إثر طلق ناري في الصدر شرق جباليا، عقب خروج آلاف الفلسطينين بمسيرات غاضبة.
وأصيب 113 فلسطيني خلال اعتداءات الاحتلال على المواطنين منها 3 خطيرة و4 مسعفين من الخدمات الطبية، إضافة إلى 400 حالة اختناق بقنابل الغاز السام.
كما ذكرت وكالة الميدان عن حالات إغماء واختناق في صفوف الفلسطينيين في شرق الشجاعية وخان يونس نتيجة قنابل الغاز، في وقتٍ أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على طواقم الإسعاف عند السياج الفاصل في قطاع غزة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "الاحتلال الصهيوني لازال يمعن في استخدام الغاز المجهول بشكل مفرط مما يتطلب تدخلًا فوريًا من المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية للكشف عن طبيعة الغازات المستخدمة والتي أصابت العشرات من المواطنين والمسعفين والصحفيين بالاختناق الشديد والغثيان والتقيؤ وسرعة في نبضات القلب".
ومن جهته، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن استمرار مسيرة لغضب والتحدي ستبقى في مقدمة الأولويات لدى الفصائل، مشيرًا إلى أن الانتفاضة وجهت ضربة للمطبّعين ومن اعتبروا أن القدس ليست قضية مركزية.
وطالب البطش حركة فتح بفتح صفحة جديدة وللشراكة الوطنية، ودعا العرب إلى تبديل مواقفهم بعد خروج هذه الحشود نصرة للقدس، مضيفًا أن القدس لا تقبل القسمة ولا المشاركة وسيتمّ الدفاع عنها بكل الوسائل.
وكانت لجنة القوى والفصائل الفلسطينية دعت الشارع الفلسطيني للمشاركة بفعالية في جمعة الغضب الثالثة نصرة للقدس ورفضًا للقرار الأميركي.