البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"عم بكر" المبتسم رغم ظهور مكواة البخار: "افرد وشك وأنا أفردلك بنطلونك"

«عم بكر»
«عم بكر»

رغم التطورات السريعة فى المجتمع والأدوات الحديثة وظهور التكنولوجيا وتطويرها فى كل شىء، فإنه ما زال متمسكًا بمهنته التى نشأ وترعرع فيها وهى مهنة «مكوجى رجل».
فى منطقة «المطار» بالإسكندرية، وهى إحدى المناطق الشعبية التى تشتهر بالحرف المختلفة، يجلس أبو بكر أحمد حسنين، داخل محله، ٥٠ سنة، يمسك بالمكواة ولم ييأس، ورغم انتشار مهنة «المكوجي» فى المنطقة واستخدامهم الأدوات الحديثة، والتى منها الكهرباء والبخار، إلا أن لديه زبائن تتردد عليه.
وتختلف مهنة المكوجى الرجل عن مهنة المكوى بالبخار؛ لأن المكوجى الرجل يعمل على بنك منخفض فوق سطح الأرض بقليل، يقوم بممارسة عمله جالسًا أو منحنيًا، وهذا يختلف عن المكوجى العادى الذى يعمل واقفًا.
«المكواة الرجل أسرع بكثير من المكواة الكهرباء»، بهذه الجملة بدأ عم «أبو بكر»، الذى يبلغ من العمر ٦٢ سنة، حديثه قائلا: «أنا بقالى ٥٠ سنة فى هذه المهنة التى ورثتها عن أخى الأكبر وليس والدي، ولم أيأس منها رغم قلة الدخل وغلاء المعيشة».
وأضاف: «زمان كان الشغل كتير، والمهنة كان لها قيمتها، وكان جميع المكوجية يعملون بهذه الطريقة، فكان يتوافد علينا الكثير من الزبائن، فالمهنة ليست مربحة بالنسبة لما نعانيه من غلاء الأسعار بعد اتجاه الناس إلى الكى فى المنازل».
وأشار إلى أن المكواة الرجل لها زبائنها، فهناك العديد من الخامات فى الملابس لا يقدر عليها إلا المكواة الرجل فقط، فهى أسرع بكثير من البخار».
وأكد عم أبو بكر أن العمل فى الصيف أفضل من الشتاء؛ لأنه فى فصل الصيف تأخذ المكواة ربع ساعة فقط فى التسخين، أما فى فصل الشتاء تمتد إلى أكثر من ذلك بسبب برودة الجو».
وعن انقراض المهنة، قال عم «أبو بكر»: «المهنة لم تنقرض بشكل عام إلا أنه لا يوجد أحد يريد أن يتعلمها، فأولادى لا يريدون تعلمها علشان متعبة».