الرقب: السلطة الفلسطينية تتهرب من اتخاذ أي موقف جاد تجاه القرار الأمريكي
قال أيمن الرقب، عضو حركة "فتح"، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن قرار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل، من تل أبيب، إلى القدس، وإعلانها عاصمةً لكيان الاحتلال، سيؤجج الأوضاع في فلسطين، وقد تتدرج الأمور لتصل لانتفاضة ثالثة، يستخدم فيها الفلسطينيون كل أشكال المقاومة.
قال الرقب، في تصريح خاص لـ"بوابة العرب"، تعليقًا على خطوات السلطة الفلسطينية، التي من المتوقع أن تتخذها الفترة القادمة لمواجة القرار: "حتى هذه اللحظة هناك غياب للإرادة السياسية لتبني انتفاضة ضد المحتل، حيث إن خطاب رئيس السلطة، محمود عباس، ردًا على قرار ترامب، جاء ضعيفًا، إلا أن الشعب الفلسطيني سيخرج ليعبر عن رفضه للقرار بنفسه".
تابع: "قد تتطور الأمور لمواجهات أكبر وأوسع مع المحتل إذا لم تتدخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتمنع الشعب الفلسطيني من الوصول إلى مناطق الاحتكاك مع المحتلين، ورغم كل هذه المخاوف إلا أنني هذه المرة أتوقع أن تتوسع الأحداث وتكبر لتصل لدرجة انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال".
أكمل: "حتى هذه اللحظة موقف السلطة ليس به أي خطوة عملية سوى الحراك الدبلوماسي، وكما أشرت فخطاب رئيس السلطة خلا من كل المواقف الجدية فلم تتم الإشارة لفكرة سحب الاعتراف بإسرائيل أو حتى وقف التنسيق والتعاون الأمني ولذر الرماد في العيون قررت إرجاء أي خطوة إلا بعد عقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، وهي بذلك تتهرب من اتخاذ أي موقف جاد تجاه هذا القرار".
اختتم الرقب: "حتى فكرة اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية غير مجدي لأن الأمر ليس من اختصاصها، وهو من اختصاص مجلس الأمن، الذي سيعقد بناء على طلب اليابان جلسة، يوم الجمعة، لمناقشة قرار ترامب بالاعتراف بالقدس موحدة عاصمة لإسرائيل، لأن هذا القرار متعارض مع كل القرارات الدولية، التي تعتبر القدس عاصمة الدولتين".