البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مصور كفيف يلتقط الصورة بحواسه

 نزيه رزق
نزيه رزق

قال نزيه رزق المصور الكفيف: إنه عندما يتوجه إلى أى مكان لتصويره، فقد يلفت المرافق نظرى إلى ما يواجهه من خلال ما يراه، أما بالنسبة لي، فهذا التوجيه سيصبح بالتأكيد عديم الفائدة لأنه يجب علىّ أن استخدم تلك الحواس التى أملكها بالفعل، ولكن ذلك الوصف قد يساعدنى فى تخيل المكان، ولكن لكى أدركه فلابد بالفعل أن أستخدم الحواس الأربع الأخرى.
وأضاف نزيه لـ"البوابة القبطية" أن الوسيلة هنا تختلف تمامًا عن المبصرين، فمثلًا فى منظر ما قد يقول لى مرافق إن هناك شجرة على اليمين، وأطفالًا يلعبون فى الوسط، ومبنى على الشمال، وبحرًا فى الخلف، والسماء صافية، فإننى فى هذه الحالة استمتع بما قاله، وبعد ذلك عند التصوير أعيد قياس كل هذه الأشياء من جديد.
حقيقة إننى قد أستمتع بما وصف، ولكن من خلال عينيه وليس من خلال حواسى التى أعمل بها، والتى أرى بها، بديلًا من العين وقد لا يناسبنى اختياره، لأعيد ترتيب الأمور وفق تصورى الخاص من خلال الحواس الأربع.
من ناحية أخرى قد يكون السمع هو الفاعل الرئيسي، والشم أقل واللمس أقل من الإثنين، وقد تكون الوسيلة الأولى عكس ذلك الترتيب، ما يحدد ذلك هى البرمجة التى يفرزها العقل قبل التصوير باستخدام الحواس فى البداية.
أنا أرسم الصورة فى ذهنى أولًا، وأحدد فكرة الكادر عن طريق الحواس، وأطلق مشاعرى تجاه المنظر لاختيار الزاوية التى أحب أن تكون عليها الصورة من خلال عدسة الكاميرا، التمرس على الإمساك بالكاميرا والتمرس على استخدام الحواس يجعلنى أصور بسرعة مثل أى مصور آخر. 
وفى التصوير الخاص بالأشخاص فإننى أتكلم مع الإنسان الذى أحب أن أصوره وأطلب منه الاقتراب أو الابتعاد عني، أو الجلوس حسبما أعطى من تعليمات له، بعد ذلك أصوره، فهناك تعديل أو تحريك، أما فى المنظر فأنا الذى أتحرك لاختيار الزاوية التى أطلبها.