تونس وبريطانيا تؤكدان أهمية مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة للجماعات الإرهابية
أكدت تونس وبريطانيا، أهمية مواصلة العمل في إطار الشراكة مع قوى المجتمع المدني بهدف مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي يروج لها تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى، معربين في الوقت نفسه عن استيائهما من آفة الإرهاب العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان التونسي المهدي بن غربية، مع وزير الدولة البريطاني لشئون الأمن بين والاس في لندن لبحث جهود مكافحة الإرهاب.
واتفق الوزيران– خلال اللقاء وفقا لبيان وزارة العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان التونسية اليوم- على أن الإرهاب يتحدى قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتسامح التي تقوم عليها سياسة الدولتين، وذلك من خلال نشر الكراهية والانقسام.
وأكد وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان التونسي المهدي بن غربية، إصرار حكومة بلاده على دحر الإرهاب والوقاية من مخاطره، وتعزيز تعاونها الدولي مع شركائها في هذا المجال.
وأشار بن غربية، إلى ما تبذله بلاده لتطوير المنظومة الوطنية لحقوق الإنسان لتتماشى مع الدستور التونسي والمعايير الدولية في المجال، إلى جانب الحرص على إجراء الانتخابات البلدية عام 2018، واستكمال تشكيل الهيئات الدستورية والمستقلة باعتبارها من الضمانات الأساسية لاستدامة العملية الديمقراطية.
ومن جانبه، رحب وزير الدولة البريطاني لشئون الأمن بين والاس بالتزام تونس بمكافحة التطرف العنيف، معربا عن استعداد المملكة المتحدة مواصلة دعمها للجهود التونسية في هذا المجال.
وأكد والاس، أن هناك توافقا بين الجانبين على أهمية معالجة سوء استخدام الإنترنت من جانب الذين يسعون إلى الدعاية الإرهابية ونشر خطاب الكراهية.
وأشار الوزير البريطاني، إلى أنه تم توجيه نحو 10 ملايين جنيه استرليني من برامج المملكة المتحدة المقررة لعامي 2017 و2018 لدعم تونس، خاصة في مجال إصلاح القطاع الأمني والتعاون بشأن حماية السياحة.