البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"أبو الليل" تاجر الغلابة: "البطاطين مش لاقية اللي يشتريها"

سعر البطانية ٤٥ جنيهًا
سعر البطانية ٤٥ جنيهًا بمحل أبو الليل

غادر محافظة أسيوط تاركًا عائلته الكبرى بها، حاملًا على كتفه البطاطين الميرى، قاصدًا محافظة الشرقية ومدن بحرى؛ لتوافر فرص العمل ورغد العيش حسب اعتقاده، مر على ذلك أكثر من ٣٠ عامًا، وما زال لا يعرف سوى بيع البطاطين، استقر بالشرقية مع أسرته وأحفاده، يتجول يوميًا فى الأسواق بمنتجاته لجلب رغيف الخبز. «أبو الليل» الرجل السبعينى، راصا بطاطينه الميرى، بأحد أسواق مدينة الزقازيق، منتظرا الزبائن دون حراك منه أو كلمة يتفوه بها، اقترب الوقت من الساعة الواحدة ظهرًا، ولم يذكر أنه باع شيئًا.
يقول: «من ساعة ما عرفت يعنى إيه شغل، وأنا ببيع البطاطين، كنت لسة أخضر، خدتها من أسيوط للشرقية سفر لحد ما استقريت فى الزقازيق»، ويشير أن حركة البيع منذ فترات عدة كانت أفضل عما عليه الآن، بقوله: «كنا بنكسب فيها قرش حلو، إنما النهاردة بنش فى السوق، وربنا العالم بالحال»، 
وأضاف: «البطاطين بنشتريها من تاجر كبير، والتاجر بيشتريها من المناقصات اللى بينزلها الجيش، والبطانية الواحدة ثمنها ٤٥ جنيها، بعد ما كانت بـ١٢ جنيها، والسنة اللى فاتت كان سعرها ٢٥ جنيها، يا خوفى من بكرة».
ويختتم: «أنا تاجر الغلابة، ناس بتاخدها تفرشها تحت طبلية الأكل، والناس الغلابة قوى بتاخدها تتغطى بيها، وزباين بتشتريها فى المخابز تنشر عليها الخبز، ويا ريت الأسعار ترجع زى من سنة حتى علشان الناس تعيش».