البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأزهر يطلق أكبر حملة توعية بحرمة قتل النفس واستهداف دور العبادة

الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

أعلن الأزهر الشريف عن إطلاق حملة موسعة من خلال وعاظ مجمع البحوث الإسلامية، لتوعية جميع المواطنين بحرمة قتل النفس البشرية وحرمة استهداف دور العبادة، ولبيان شناعة وحرمة العمل الإرهابي الجبان الذي حدث أمس الجمعة في مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، حيث أكد الإسلام أن النفس البشرية مصانة ومحترمة، وأنه لا يحق لأحد أن يعتدي عليها أو يقتلها إلا بالحق، لأن قتل النفس كبيرة من الكبائر وفي ذلك يقول الله تعالى: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة قتل النفس البشرية، وبيّن أن ذلك يستوجب غضب الله وعذابه في الآخرة، كما أن الله جعل قتل نفس واحدة كقتل النفوس جميعا فقال تعالى: "أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا".
وفي هذا الإطار أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في كلمته بالأمس، أن هذه العمليات الخبيثة لا تعكس دينًا ولا خلقًا ولا قوة لدى مرتكبيها بقدر ما تعكس مروقا في الدين وتخبطًا ويأسًا وهزيمةً داخلية في نفوس أصحابها.
وأضاف: "هذا الإرهاب الأسود المتوحش إنما يقصد في المقام الأول مصر وشعبها ومساجدها وكنائسها وجيشها الباسل ورجال أمنها الأبطال، لكن مصر المحروسة، التي لم ولن تقهر، قادرة بعون الله على دحر فلول الإرهاب والقضاء على جماعات الجهل ودعاة التكفير وخفافيش الظلام".
وأوضح الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن تلك الحملة التي أطلقها الأزهر الشريف اليوم سوف تستمر في معاهد الأزهر الشريف والمدارس، وسيتم إلقاء محاضرات توعية وعقد ندوات أيضًا في مختلف كليات جامعة الأزهر بالتعاون مع أساتذة الجامعة، كما سيتم التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة لتوعية الشباب بحرمة قتل النفس البشرية وحرمة دور العبادة وأهمية استشعار المسئولية في مساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب، وأهمية الوعي بخطر جماعات التكفير التي أثبتت بأعمالها الإجرامية الخسيسة أنها لا صلة لها بأي دين لأن حرمة النفس البشرية ثابتة في كل الأديان.
ولفت الأمين العام إلى أن الحملة تستهدف أيضا توعية المواطنين بالمرحلة التي يمر بها الوطن في الحرب ضد الإرهاب الذي أصبح يهدد جميع المواطنين، وأنه لا يليق بالمواطن المصري الأصيل أن يتعاون أو يتعاطف أو يتستر على أي إرهابي أو تكفيري، لأن ذلك يهدد سلامة الوطن والمواطنين، وأن الوقوف ضد الإرهاب ومقاومته بكل الوسائل واجب ديني ووطني وضرورة تمليها التحديات الراهنة التي يمر بها الوطن.