البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عالم آثار: رمسيس الثاني من الدقهلية

العالم الأثرى سيف
العالم الأثرى سيف العراقى

فى عصرنا الحالى يتداول البعض فى الشارع المصرى مقولة إن الفراعنة أصلهم صعايدة نظرًا لأن صعيد مصر يزخر بالعديد من الآثار الفرعونية العملاقة من معابد ومقابر عديدة، واعتمادهم الفكرى الدائم أن الصعايدة هم أكثر وأشد بنيانا من الوجه البحرى إذا فهم الأقرب للمشاركة فى تلك الأعمال الفنية العملاقة من الآثار العظيمة، إلا أن الملك رمسيس الثانى والذى يعد من أشهر ملوك مصر القديمة والفراعنة فى العالم أصله من الدقهلية، وهذا ليس من باب التندر ولكنه حقيقة أكدها العالم الأثرى سيف العراقى وقال: «الملك رمسيس الثانى أصله من وجه بحرى وبالأخص من منطقة تل الربع بمركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية، حيث تشير نصوص الدولة الحديثة التى مثلت فى رحاب معبده فى الصعيد إلى أنه قام ببناء ذلك المعبد تخليدا لذكراه بعد ما قام كبش مدينة منديس- تل الربع حاليًا التى تتبع محافظة الدقهلية والذى ذكره النص بلقب الكبش «الروح» رب منديس «جد»، وفى اللغة المصرية القديمة وتحديدًا فى الخط الهيروغليفي (B3 nb ddt) - بمضاجعة أم الملك رمسيس الثانى فأنجبت منه الملك بأعضاء إلهية قدسية خالدة أبد الدهر.
وأضاف العراقى أن هذه الولادة تعرف بقصة الولادة الإلهية للملك رمسيس الثانى مما تؤول مرجعية أصوله إلى مسقط رأس أبيه «كبش منديس - با _ نب _ جد» المعبود الرئيسى لمدينة منديس تل الربع حاليًا التى تتبع محافظة الدقهلية مشيرا إلى أن هيئة كبش منديس، اعتبرت الهيئة الرئيسية للآلهة «رع» عند عبوره الشرق وانعكس ذلك على أهميتها فى عملية الخلق والحياة ثم عبرت من جانب آخر عن الدوام والأبدية، حيث اعتبر (رع ) ممثلا للحياة الأبدية وتساوى به الكبش منديس باعتباره ممثلا للحياة والبقاء السرمدى، لذلك ليس هناك غرابة فى اتخاذ (رع ) هيئة (كبش منديس ) فى شروقه كما جسد ذلك كتاب «الموتي»؛ لذلك تئول فكرة تعامد أشعة الشمس على وجه (رمسيس الثانى) يوم ميلاده كل عام.