البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

موسم سياحي ساخن.. "الروس" يعودون إلى مصر "ملف"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«خليل»: استئناف الرحلات فرصة لتعريف السائح الروسى بمنتجات سياحية بالعاصمة
«الدميرى»: «القطاع» بدأ يتعافى بشكل ملحوظ بشهادة المنظمات العالمية 

أيام قليلة تفصل مصر عن بدء توافد فريق عمل شركة «روس أتوم»، الروسية، الذى سيبدأ فى إنشاء المحطة الكهروذرية، كمرحلة أولى لبناء محطة الضبعة النووية، وينتظر القطاع السياحى الإعلان رسميا عن استئناف الرحلات الجوية المشتركة بين القاهرة وموسكو، بالتزامن مع توافد المهندسين والخبراء الروس.
وقال على عقدة، الخبير السياحى: «إن السوق الروسية إحدى أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، وظهر ذلك جليا حين لم تعوض الأسواق البديلة الفجوة التى تركها توقف الرحلات الروسية».
وأضاف: «لأول مرة يطلق وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، تصريحا رسميا باستئناف الطيران بين القاهرة وموسكو خلال فترة قصيرة، وهو ما يؤكد مصداقية الجانب الروسي، ونيته القوية فى عودة الرحلات»، مشيرا إلى أن الرحلات سوف تبدأ من خلال الطيران المنتظم إلى القاهرة فقط، كمرحلة أولى، وهو الأمر الذى لا يعطى كثافة أو تدفق للسياحة كما كانت.
موضحا أن الطيران الشارتر المتجه مباشرة لجنوب سيناء والبحر الأحمر، هو الذى كان يعطى كثافة أو أعداد كبيرة، خاصة فى الغردقة وشرم الشيخ، متوقعا أن تكون البداية الحقيقية لعودة السياحة الروسية صيف ٢٠١٨ المقبل.
ودعا الخبير السياحى، شركات السياحة العاملة فى السياحة الثقافية، بتقديم برامج للسياح الروس والربط بين النمطين الترفيهى والثقافى، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لمصر من السوق الروسية، طالما أن الرحلات ستعمل أولا على مطار القاهرة، ولفت إلى أن السائح الروسى يعشق ويفضل المقصد المصري، وخاصة فى فصل الشتاء، حيث تنفرد مصر بطقسها المتميز.
وطالب بسرعة تطوير البنية التحتية للفنادق، وتقديم الخدمات الجيدة للحفاظ على السياحة الروسية، وتقديم برامج لتدريب العمالة، بعد أن هجرت العمالة المدربة قطاع السياحة خلال السنوات الماضية.

من جانبه، قال مصطفى خليل، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية: «إن روسيا كانت من أولى الدول المصدرة للسياحة لمصر، التى بذلت جهدًا كبيرًا فى استعادة الحركة الروسية على جميع المستويات، وبالأخص رفع مستوى المطارات لتضاهى نظيرتها العالمية». وقال: «إن بداية عودة السياحة الروسية ستكون عن طريق الطيران الشارتر والمنتظم لمطار القاهرة فقط، ثم تأتى باقى المطارات السياحية تباعا»، لافتًا إلى أن الحكومة الروسية لم تمنع مواطنيها من السفر لمصر، ولكنها أوقفت رحلات الطيران من وجهة نظر أمنية، وظل بعض الروسيين يتوافدون على مصر عن طريق الخطوط التركية والبيلاروسية. وأكد أن استئناف الرحلات إلى مطار القاهرة، قد يكون فرصة جيدة ليتعرف السائح الروسى على منتجات سياحية جديدة تتمتع بها العاصمة، وأهمها بالطبع السياحة الثقافية والنيلية، كما أن ذلك يزيد من معدل إنفاق السائح، ويدفع بالحركة اليومية بين القاهرة والغردقة، والغردقة والأقصر، لافتا إلى أن مصر استقبلت ٧٠٪‏ من أعداد السائحين الذين زراو مصر خلال عام ٢٠١٠.
وتابع: «إن اتحاد الغرف السياحية يعد خطة عمل، بالتنسيق مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط حول كيفية الاستعداد الجيد للسياحة الروسية والتعامل معها، علاوة على ضرورة استعداد الفنادق وتطويرها، كما أن هناك برنامجًا لتدريب العاملين بالقطاع بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي».

كان هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، قد أكد أن الهيئة تتحرك فى أكثر من اتجاه، ووضعت منذ ٨ أشهر «خططًا فى انتظار عودة السياحة الروسية»، وتتم مراجعتها مع المستجدات، مشيرًا إلى أنه كان فى زيارة لموسكو مارس الماضي، والتقى وكالات الأنباء ومنظمى الرحلات، ليتعرف على استراتيجيات السوق الروسية ومتطلباتها الجديدة، لكى تستوفيها مصر.
وأوضح الدميرى أن السياحة فى مصر بدأت تتعافى بشكل ملحوظ، بشهادة المنظمات العالمية، مؤكدًا أن المؤسسات السياحية تخرج من حالة الركود، وبدأت الفنادق تعود مرة أخرى لجاهزيتها من حيث العاملين والخدمات، ويتم التأكد من تلك الجاهزية والعمالة والتدريب طوال الوقت. وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية إلى أنه منذ بداية الحظر الجوي، تم منعهم من الدعاية فى روسيا، ومع ذلك فقد جهز حملة ستبدأ فى روسيا فى بداية عودة الطيران، وسيرتب مع وزارتى الخارجية والطيران فى مصر لدعم متطلبات السائح الروسي.