خطاب "ترامب" عن إيران.. ارتياح أوروبي وغضب إسرائيلي
كما كان متوقعًا، صعد ترامب على منبر الحديث في البيت الأبيض ليخطب بشأن الاتفاق النووي الإيراني، والذي قال فيه إنه لن يلغي الاتفاق النووي الإيراني، ولكنه قرر فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، وهذا ما حدث بالفعل.
ولاقي هذا الخطاب الذي قال فيه ترامب إن طهران لن تحوز السلاح النووي أبدًا، مؤكدًا أنه كرئيس للولايات المتحدة يمكنه إلغاء الاتفاق في أي وقت، ارتياحا كبيرًا من قبل أوروبا، حيث عبر المسئولون الأوروبيون عن ارتياحهم.
ومنذ أن أشار ترامب في الأشهر الأخيرة إلى أنه لا يريد الاستمرار في هذا الاتفاق، فإن الدبلوماسيين الأوروبيين يضغطون بشكل مكثف في واشنطن لوقف انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل كامل.
وقال أحد المسئولين الأوروبيين إن موقف ترامب الأكثر صرامة تجاه إيران من المرجح أن يسبب المناوشات"، فيما لاقي الخطاب أيضًا ارتياحًا سعوديًا حيث قال إن السعودية ترحب بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه إيران.
أشاروا إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة، في الوقت الذي وجدت فيه إسرائيل هذا الخطاب ليس في صالحها، حيث قال وزير المخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الاتفاق النووي الإيراني"مهمة للغاية" وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران.
وسألت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي كاتس عما إذا كان يرى خطر نشوب حرب بعد كلمة ترامب فأجاب: "بالقطع نعم.. أعتقد أن الكلمة مهمة للغاية، إيران هي كوريا الشمالية الجديدة".
وأصدر ترامب عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني، كما كان متوقعًا أيضًا كما طلب من الكونجرس تعديل قانون عام 2015 المعروف باسم قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني (إينارا) لإدراج محفزات تلقائية لإعادة فرض العقوبات وتغيير شرط يتطلب منه التصديق على الاتفاق كل 90 يومًا.
وبعد هذا الأمر، سيتعين على ترامب الموافقة على الاتفاق بشكل متكرر ولكن يتعين على المخابرات الأمريكية تقييم ما إذا كانت إيران تقوم بنشاط سري فى المنشآت التى لم تزرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.