المطلقات بين الزواج الثاني والأبناء: ابني في حضني ولا زوج في إيدي
الأمومة فطرة وضعها الله في قلب النساء، فما أن تكبر الفتاة إلا ويراودها ذلك الحلم، لكن أن يتحول هذا الحلم إلى سراب بمجرد طلاق الزوجة، فطالما أن المطلقة لم تتزوج بعد طلاقها يظل الأبناء في حضنها، لكن دون ذلك يذهب الأبناء إلى الأب أو جدة الأم أو جدة الأب، فتشعر الأمهات بأن حقها في أبنائها سقط بزواجها، فإما عليها أن تتراجع عن فكرة الزواج ويظل الأولاد معها أو تتزوج وتتركهم.
فتقول إحدى المطلقات "لا أحد يمكنه أن يخاف على الأولاد مثل الأم ولن يشعر الطفل بحنان أحد مثل حنان والدته حتى إذا تزوجت، لكن عندما يتزوج الرجل بعد الطلاق وكان الأولاد معه، فالزوجة الجديدة تتولى التربية، وفي الحقيقة لن تربي مثل الأم الحقيقة".
وتضيف "كما أن الأم الجديدة من المؤكد أنها ستنجب أولاد ويستحيل أن تعدل بين الأبناء وبعضهم، فستميل بالفطرة لأبنائها التي ولدتهم"، بالإضافة إلى أن الأب يمكنه أن يبتعد لفترات طويلة عن أبنائه لكن ذلك يصعب على الأم كثيرا.
وتعرب مطلقة أخرى عن استيائها من ذلك الوضع "أنا لازلت صغيرة في السن، فكيف لي أن أكمل حياتي وحيدة دون خوض تجربة الزواج ثانية؟!خوفا من أن مجرد زواجي يسقط عني حضانة ابنتي، فلا شرع ولا دين يقبل بذلك".
وتكمل أخرى أن هناك ما أسوء من ذلك، فقد تكون الحضانة بأيدي الأم وتمتنع عن الزواج فقط حرصًا على أبنائها، وقد يقوم الأب وفقًا لقانون الرؤية وعند ذهابه لرؤية أبنائه واصطحابهم أن يخفيهم عن الزوجة ولا تعرف كيفية الوصول إليهم، فتلجأ إلى المحاكم والقانون لاسترجاع الأبناء لكن "أيام المحاكم بسنة".
وتؤكد إن كان زواجي يحرمني من حضانة ابني فالوحدة أفضل من فقدان الأبناء، قائلة "ابني في حضني، ولازوج في إيدي".
وتستكمل أخرى "عزفت عن فكرة الزواج مرة ثانية، فإذا كان ابني لم يتحمله والده، فكيف لغريب أن يتحمله، فأريد أن يعيش ابني في مناخ سوي بين أشخاص يحبونه ولا يجعلون منه مريضا نفسيا".
وتختلف مطلقة أخرى في الرأي قائلة "أنا أتفق مع إسقاط حضانة الأم في حال زواجها، فكيف للأم التوفيق بين زوجها الجديد وبين أبنائها، كما أنه مهما تمتع بالصفات الحسنة والودودة فهؤلاء ليسوا أبنائه، وفي النهاية لن يشعر بهم، فقد يغضب لأبسط الأمور لأن الرجل بطبيعته لا يملك القدرة على تحمل أبنائه، فهل يمكن القدرة على تحمل أبناء زوجته؟