البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"النجار": تدخل حركات الجهاد في بورما يوفر المبرر لاستهداف المسلمين

هشام النجار الخبير
هشام النجار الخبير في شئون الحركات الإسلامية

يواصل الجيش في ميانمار ارتكاب جرائمه البشعة ضد الأقلية المسلمة، وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ارتفاع عدد اللاجئين الروهينجا الفارّين من إقليم "أراكان"، إلى بنجلاديش إلى 73 ألف شخص، منذ 25 أغسطس الماضي.
وأعلن المجلس الروهينجي الأوروبي مقتل أكثر من 2000 مسلم، خلال الثلاثة أيام الأولى فقط من المجازر، وأثارت المجازر التي تستهدف المسلمين الروهينجا مخاوف لدى مراقبين من نشأة جماعات مسلحة جديدة أو توسع أنشطة الجماعات الإرهابية بحجة الدفاع عن المسلمين المضطهدين. 
وقال هشام النجار، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن تدخل الحركات الجهادية في بورما من شأنه الإضرار بالقضية ويوفر المبرر والذريعة لاستهداف المسلمين، وسوف تتحجج الحكومة وتقول إنها تحارب الإرهابيين مما يُفشِل عدالة القضية.
وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن الحل يكمُن في يد شعب البورما أنفسهم عبر تدويل قضيتهم ونشرها بوسائل الإعلام، مؤكدا أنه لابد للدول مثل مصر والسعودية أداء دورهم لحماية الأقلية المسلمة، معربا عن خشيته من تدخلات قوات جهادية بدعوى الدفاع عن عِرض المسلمين، لافتا إلى أن الحل السلمي هو الأفضل حتى وإن أخذ وقتا طويلا.
وشهدت عدة دول إسلامية مظاهرات حاشدة تندد بالمجازر ضد المسلمين، كان أبرزها ما شهدته العاصمة الشيشانية جروزني، والتي تجاوز عدد المشاركين فيها مليون و100 ألف متظاهر بحسب التقديرات الرسمية، قادهم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
كما اندلعت مظاهرات في ماليزيا واندونيسيا وتركيا واستراليا وروسيا، وتصاعدت الإدانات الدولية من الدول الإسلامية والمنظمات الدولية.
ودعا تنظيم القاعدة إلى شن هجمات انتقامية في ميانمار، لدعم أقلية الروهينجا في البلاد، وأهاب القيادي بالقاعدة خالد باطرفي المسلمين في ميانمار أن يعدوا عدتهم للجهاد ويتأهبوا له، ودعا المسلمين في كل مكان وخاصة في بنجلاديش وماليزيا والهند وإندونيسيا أن يعينوا إخوانهم في بورما ويمدوهم بكل ما يحتاجونه من عدة وعتاد.