عضو غرفة السياحة: هذه روشتة جذب السياح العرب.. ومنافسة تركيا وجورجيا
قال محمد عبد الفتاح شعيرة، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن مصر شهدت زيادة في الحركة العربية الوافدة خاصة من المملكة العربية السعودية ولكنها زيادة تأتي مقارنة بالتراجع الحاد الذي شهدته الحركة بشكل عام في 2016، متوقعا انتعاشة في التوافد العربي خلال موسم الإجازات منتصف العام المقبل.
وأضاف عبدالفتاح في تصريحات خاصة، أن مصر لها منافسون أقوياء في السوق العربية، ما يتطلب منها توفير منتجات سياحية جديدة كل عام أسوة بتركيا التي تقدم كل جديد للسائح العربي، وجورجيا التي أطلقت حملة دعائية قوية في السعودية أسفرت عن تشغيل طائرتين أسبوعيا من جدة، علاوة على أن أذربيجان وكازاخستان تستعدان لحملات ترويجية لجذب سائحين من المملكة.
وطالب عبدالفتاح بزيادة الحملات التسويقية المشتركة بين القطاعين العام والخاص في السوق العربية، خاصة عبر الإنترنت والذي بات يتحكم في تحديد وجهات السائح العربي خاصة من فئة الشباب، علاوة على التوسع في نقاط الطيران وتوفير رحلات شارتر لجميع المقاصد السياحية في مصر، وطرح منتجات سياحية جديدة للسائح العربي لم يعتد عليها مثل مرسى علم والغردقة، والتي ستطرحها شركته ضمن حزمة برامج جديدة للسوق العربية نهاية العام الجاري.
وتابع: "دائما لدينا أزمة في التنسيق وحلقة الوصل، وهو ما يضعف حملات التسويق، ويعد دورا رئيسيا لأعضاء مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، ففي أعقاب سقوط الطائرة الروسية أوقفت كازاخستان خطوط طيرانها مع مصر، وعقب مرور فترة قصيرة استضفت على نفقتي الخاصة وفدا ضم نحو 7 من خبراء الطيران المدني الكازاخيين، وقاموا بجولة في مطاري القاهرة وشرم الشيخ، وأطلعتهم على الحالة الأمنية المميزة للمطارات المصرية ما كان له أثر إيجابي على عودة الحركة".
وأكد عبدالفتاح، أننا بحاجة لفتح خطوط طيران شارتر من كازاخستان وأذربيجان كأسواق واعدة، ووضع الغردقة على خريطة الرحلات الوافدة من هناك، مشيرا إلى أن مصر حاليا لا تستقبل سوى 8 طائرات فقط من كازاخستان وهو عدد قليل يمكننا مضاعفته.
ونوه بأن برنامجه الانتخابي الذي قدمه لأعضاء الجمعية العمومية لغرفة الشركات، تضمن تفعيل دور الغرفة في التنشيط والترويج السياحي، وهو دور أصيل للشركات، علاوة على التنسيق مع غرفة الفنادق لوقف ظاهرة حرق الأسعار وتوحيد سعر الليلة السياحية دون النظر لجنسية السائح، علاوة على تعديل نظام منح التأشيرات للسائحين الوافدين من المناطق الآمنة، وخاصة الجمهوريات المحيطة بكازاخستان والتي يحتاج مواطنوها للذهاب إلى روسيا عبر رحلة طيران 6 ساعات للحصول على تأشيرة لمصر، وكذا المقيمون بدول الخليج من جميع الجنسيات.
ولفت لأهمية غلق مواقع الحجز الإلكتروني أسوة بتركيا، التي حافظت على شركات السياحة لديها والاستثمارات وأغلقت تلك المواقع لتضمن التعامل فقط مع الشركات ومن ثم الفنادق وزيادة العائد على خزينة البلاد، موضحا أن شركة السياحة تسدد ضرائب ومرافق وتأمينات وتوفر فرص عمل، بخلاف مواقع الحجز الأجنبية التي لا تستفاد منها الدولة.