بالصور.. كارثة صحية تهدد حياة أهالي "كفرعطا الله" بالقليوبية
يعيش أهالي كفر عطا الله التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، حالة من الغضب بسبب مصرف القليوبية العمومي، الذي يبلغ طوله حوالي 190 كم، ويبدأ من مسطرد مرورا بمحافظات "القليوبية والشرقية" والإسماعيلية، والدقهلية"، حتى يصل في النهاية إلى المصب، في بحيرة المنزلة انتهاء بمنطقة ببحر البقر بمحافظة الشرقية.
هذا المصرف يحمل الكثير من الأمراض، ويمثل كوارث صحية وقنابل بيئية وبؤر تلوث ومصادر للأوبئة، ويخترق الكتل السكنية بمحافظات القاهرة الكبرى، وتحولت حياة السكان المقيمين بجواره إلى جحيم.
وقال تامر كمال (محاسب) وأمين المواطنة بالمحافظة عن حزب المؤتمر، إنه تم إرسال شكاوى كثيرة، للمسئولين، لكن دون جدوي.
وأضاف أن الوحدة الصحية تقع مباشرة على المصرف، وهذا يؤثر بالسلب على المواطنين، وتعطل الأجهزة الطبية بسبب الغازات المنبعثة منه.
وطالب المسئولين بردم المصرف واستبداله بمواسير صرف صحى؛ لأن خطورة هذه الترع والمصارف مع إلقاء المصانع والمسابك لمخلفاتها بها، تحولها إلى منابع للمواد الضارة والسامة، نتيجة وجود المواد الكيميائية والمركبات القاتلة، التى تمتلئ بها الكثير من المجاري المائية، وتتفاعل معها تلال القمامة وجثث الحيوانات النافقة والتي تطفو على مياهها.
وأكد تامر أن الأمر يزداد خطورة، مع عدم تطهير تلك الترع دوريًا، ومن ثم أصبحت مصدرًا للتلوث، وبيئة خصبة لنمو كل ما هو خطر على الصحة، وخاصة مع استخدام البعض مياهها لري الفواكه والخضراوات بمياه الصرف الملوثة، وهو ما يتطلب البدء فورًا فى مشروعات معالجة الصرف الصحي والصناعي، حتى نشعر بتحسن ملموس في مياه الري والحد من تدهور التربة.
وبانفعال أكد عادل نادر سمعي (موظف) استنجدنا بالمسئولين عشرات المرات وطرقنا جميع الابواب وقال: "لقد طفح بنا الكيل" ولكن دون اهتمام بحياتنا وحياة اطفالنا وطالبنا بنجدتنا من هذا الغول الكبير الذي ينهش اجسادنا ويصيب السكان بالالتهاب الكبدي الوبائي والملاريا، بالإضافة إلى انتشار الحشرات كالناموس والبعوض.
ويقول محمود عطية أحد الأهالي: إن المصرف يصدر رائحة كريهة، ويصيبنا بأمراض العيون والصدرية، خاصة لدى الأطفال.