صاحب "عصافرة قبلي": تدريسها لطلبة الدكتوراه "جائزة"
"الحياة بحلوها ومرها، تستحق أن تُعاش، حتى ولو كان من نحبهم لا بد يغيبون، فليغيبوا وهم يحملون كل السعادة، لا موت، ولا مرض يُغيّب من نحبهم يا شُوق".
مقطع من رواية "عصافرة قبلي" للكاتب مختار شحاتة التي اختيرت ضمن مقررات منهج طلبة الدكتوراة في كلية الآداب جامعة كفر الشيخ، وأعرب صاحب الرواية عن امتنانه لهذا الخبر قائلًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن الاختيار أمر مشرف وبمثابة جائزة للرواية، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد يحيى عقل رئيس قسم اللغة العربية بالكلية هو من تحمس للرواية، ووصفه شحاتة بأنه من الداعمين للكتابات الجادة والشابة.
الرواية هي الثالثة لصاحبها وصدرت منذ ستة أشهر، ولم يكن مجال الرواية هو منبع اهتمامه الوحيد، فالكاتب له مجموعة قصصية صدرت عن هيئة الكتاب، بجانب كتابة وإخراج عدد من الأفلام المستقلة، بجانب كتابة المقالات.
الرواية تتحدث عن علاقات المحبة المفتقدة في المجتمع المصري، بكشفه حب محرم بين طبيب وطبيبة يظهر من خلاله الوجه القبيح لمدينة الإسكندرية، الرواية ليست فقط لرصد العلاقات الإنسانية بين المسلمين والمسيحيين، لكنها تحمل خطًا صوفيًا عبر تناول شخصية أبو الإخلاص الزرقاني المتصوف الكبير الذي رصد المؤلف ملامح من سيرته لم تضمها من قبل رواية.
وعن ذلك يقول الكاتب أنه لم يساير موجة الكتابة عن التصوف، لكنه آثر الكتابة عن شخصيات جديدة لم يسبقه إليها أحد، شخصيات تتعلق بالتاريخ الحديث في محاولة لربطها بالتاريخ القديم في رحلة البحث عن الجذور، متمنيا أن تكون كتابته ملهمة لغيره.
"عصافرة قبلي" رواية تحاول الحديث عن بعض من المسكوت عنه في مجتمع يتنامى في مصر بشكل مرعب، هو مجتمع العشوائيات المتخم بكثير من الحكايات والأحداث التي تحت السطح، وتشتعل وتنفجر في وجه أصحابها، ولا يدري عنها أحد، وكأن ساكنيها يعيشون كل حياتهم على الهامش، فعبر التفاصيل التي ستأتي بها الرواية يمكن قراءة ذاك المجتمع بشكل واضح، والتعرف على صراع الهامش والمركز الاجتماعي داخل نسيج المجتمع المصري، وكيف يتأثر ذلك الصراع بعوامل شتى.