البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حد يفهمنا ...تونس ياكيداهم


حد يفهمنا...هى تونس تغرد خارج السرب؟؟؟ أم أنها كيداهم، والضمير هنا يعود على الرجال في الوطن العربي وثورتهم ضد قرارات الرئيس السبسي في تونس وخارج تونس، وخاصة من( قانون منع تعدد الزوجات ) الذي أثار جدلا في الوطن العربي، ما بين مؤيد يرى أنها رجوع للإسلام الصحيح؛ ومعارض يري أنها ردة عن الإسلام وخروج عن أحكام الشريعة الإسلامية، فتونس الخضراء تغرد خارج السرب وتجتهد في بعض الأحكام التي من الممكن أن تخالف الشريعة الإسلامية، فقرارات الرئيس السبسي تتحدي الأزهر، ومفتي تونس أفتى بجواز هذه القرارات، والقوانين وتصريحات المسئولين بأنها أمر داخلي خاص بهم. ...ولدينا هنا عدة أسئلة تدور في عقول المسلمين، ليس الآن، ولكن منذ فترة طويلة، وجاءت قرارات تونس ليجاهر المسلمون بالأسئلة المحرمة التي اختلف الفقهاء و العلماء في تفسيرها، وأصبحت الغريزة الذكورية الشهوانية للرجال هي التي تتحكم في تفسير بعض الآيات، كما قال الدكتور خالد منتصر في إحدى مقالاته التي بدأها ( بطفاسة الرجال ) ..حد يفهمنا هل هناك تعدد في الإسلام بالشكل الذي نراه اليوم؟ وهل هي رخصة في أيدي الرجال يستعملونها وقت ما يشاءون لإرضاء غرائزهم الجنسية بلا حسيب أو رقيب، بل إن الآية التي اختلف العلماء في تفسيرها كانت لتعدد للنساء عامة مثني وثلاث ورباع، أم هي لحالة واحدة، وهي زواج الرجل من أمهات اليتامي وكانت من أسباب نزولها استشهاد الرجال في المعارك الإسلامية، وترك أولادهم وزوجاتهم، فنزلت الآية لكي يتزوج الرجال أرامل الشهداء ويقوموا برعاية أولادهم ، ولو فشلوا في رعايتهم لتحقيق العدل في الرعاية، وهنا جاءت (وان خفتم ألا تقسطوا ) وليس هذا للتعميم مع استحالة تحقيق الشرط الأساسي وهو العدل بينهم، فالأفضل واحدة، والآية التي هي مثار الجدل التى اعتمد عليها معظم الفقهاء لتحليل تعدد الزوجات فى الإسلام هى الآية رقم 3 من سورة النساء «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا»، وأيضا هذا ما أشار إليه الدكتور خالد منتصر ولنسأل أنفسنا: كيف قرأ فقهاء تونس هذه الاية الفقهاء المستنيرون على سبيل المثال، وهم الذين اتهمهم البعض بالجهل والتدليس نتيجة تغريدهم خارج السرب وخروجهم عن مسار القطيع واستفزازهم لكسالى الفقه بتشريعهم القانونى الذى يمنع تعدد الزوجات؟، هذه الرخصة التى قررتها الآية ارتبطت بظرف معين ومحدد مثل ما حدث بعد غزوة أحد واستشهاد عدد كبير من الرجال تركوا نساءهم أرامل من بعدهم، فجاءت الآية لإنقاذ هؤلاء الأرامل ووضع حد لاضطهادهن والسماح لكل منهن بالحصول على فرصة زواج شريف، الكم حتى أربع، وقيّد الكيف بأن تكون أرملة ذات أيتام، ولو فهمنا الآية مثلما فهمها معظم الرجال من أنها إطلاق للتعدد، فلابد أن نقرأ النصف الثانى من الآية التى تتحدث عن الخوف من عدم العدل، والذى فسره معظم الفقهاء القدامى بأنه العدل المادى، وبالمناقشة الهادئة نجد أن العدل المقصود الشامل مستحيل بين الزوجات، وليس هذا كلامى، ولكنه كلام القرآن الذى قال فى محكم آياته «وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ» والسؤال: لماذا فهمنا الآية على أنها لتعدد الزوجات لا على أنها لكفالة اليتيم؟ ..وهناك أيضا بعض القرارات بوضع قوانين لزواج المسلمة من غير المسلم أي من أهل الكتاب ....سواء مسيحيًا أو يهوديًا...حد يفهمنا هل هناك نص صريح في القرآن الكريم يمنع زواج المسلمة بغير المسلم ؟ هل هناك تحريم بذلك حد يفهمنا، لماذا يتزوج الرجل بامرأة يهودية كانت أو مسيحية؟ هل هذا لوجود الغطرسة الذكورية الإسلامية ،حيث إن الأولاد سينتسبون الي آبائهم المسلمين، هل هذا هو السبب لحماية المجتمع الإسلامي؟ حد يفهمنا هل الفكر الإسلامي يحتاج إلي مثل هذه الأفكار الآن، فقد جاء قول الله في كتابه (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )هذا هو الإسلام الاختيار وليس الإلزام التفكر والتدبر ،فالاولاد و الشباب نجدهم منهم من ينحرف عن الدين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين أو يهودا ويتجهون الي الإلحاد أو لتغيير دينهم فهذا لا يمنع من اختيارهم الحر. ..فقد جاء في كتاب المولي ( وكل انسان الزامناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ) وسوف اتحدث
في مقالي القادم عن قانون الميراث للمرأة في تونس الذي أراه مخالفا للنص القرآني والشريعة الاسلامية.....فاهمين ولا محتاجين حد يفهمنا