البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقالات كبار كتاب الصحف المصرية تؤكد بسالة الشعب في مساندة الدولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تناولت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الإثنين، عدداً من الموضوعات المرتبطة بتضامن الشعب المصري مع الدولة في ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وتوجيه الانتقاد لعمال مصانع المحلة المضربين عن العمل في مثل هذا الوقت العصيب.
ففي مقال الكاتب مرسي عطا الله بصحيفة "الأهرام" عزا نشأة خيوط الثقة بين الشعب المصري والرئيس السيسى تحت مظلة فهم وإدراك تدني الخطاب السياسي والإعلامي الذي يبعث برسالة واضحة إلى الشعب بأن المستهدف هو الدولة المصرية وليس الرئيس السيسى أو القوات المسلحة فقط.
ورأى الكاتب في مقاله بعنوان " السيسي يواجه الأسلحة الفاسدة" أن رد الفعل التلقائي تولد لصالح الرجل الذي يتسامى فوق الإساءات لشخصه ولا يشغل باله سوى العمل ليل نهار من أجل مصلحة ومستقبل مصر التي يرى أنها تستحق واقعا أفضل يليق بقيمتها التاريخية وقامتها الحضارية.
واستدل الكاتب على ذلك بصمود شعب مصر في معركة الغلاء بعمق الوعى والإدراك للمسئولية الضخمة الملقاة على كاهل الرئيس السيسي لخوض أشرس المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية في السنوات الثلاث الماضية.
وذهب الكاتب إلى أنه من حسن الحظ أن حلف الكراهية يعري نفسه من أي رداء وطني عندما يمزج بين حملة الهجوم الوقح ضد الرئيس السيسى وبين خطيئة التورط في طعن الجيش المصري والتشكيك في نصر أكتوبر عام 1973.
وانتهى الكاتب إلى أن ما يمارسه حلف الكراهية المعادي لمصر ورئيسها ليس سوى حملات فارغة لا معنى لها مبنية على أكاذيب ملفقة لا أصل لها ولا سند، وشبهها بالذخائر الفاسدة في مدافع قديمة لا تصيب الأهداف المصوبة إليها، وإنما ترتد إلى الخلف لتصيب الواقفين خلفها.
وطرح الكاتب خالد ميري، في مقاله بصحيفة "الأخبار"، تحليله عقب انتهاء الأزمة "المفتعلة" - حسب الكاتب - وعودة الماكينات للدوران ليتوقف النزيف اليومي للخسائر، بأن قلة لم ترغب أن تستكمل الحكومة جهود التطوير لإنقاذ شركة غزل المحلة من مستنقع الخسائر.
وذهب الكاتب - في مقاله بعنوان "دروس المحلة وحق الشعب" - إلى أن بدء تحقيق المستهدف بتخفيض ٣٠٠ مليون جنيه أخري من الخسائر هذا العام، وتنفيذ برنامج إصلاح يستهدف أن يعيد غزل المحلة للصدارة كشركة رابحة في أقرب وقت، استفز الجماعة الإرهابية وكل الكارهين للنجاح والاستقرار، فبدأوا في تصعيد الموقف لخلق أزمة لمحاولة تعطيل الإصلاح وعرقلة مسيرة النجاح.
وتساءل الكاتب عمن يكره المحلة وعمالها إلي هذا الحد؟، من صاحب المصلحة في ألا يتوقف نزيف الخسائر وتدور عجلة الإصلاح؟، وماذا يمكن أن يكسب عامل أو ينتظر إذا كان بيديه يتسبب في خسارة ملايين الجنيهات يوميا؟
وأقر الكاتب حق العمال في أن يكون لهم مطالب، ولكن ليس من حقهم أو غيرهم وقف الإنتاج لتحقيق هذه المطالب، كما أنه من حق الشعب قبل الحكومة ألا يتم الاستجابة لأية مطالب إلا عند التأكد من أنها شرعية وقانونية.
وأكد الكاتب نجاح الحكومة ووزارة قطاع الأعمال العام ومعهم العمال في تخفيض ٢٠٠ مليون جنيه من خسائر الشركة خلال العام الماضي، لتنخفض الخسائر لأول مرة من ٧٦٨ مليون جنيه إلي ٥٦٨ مليونا، مشدداً على أن الحكومة تعرف مسئوليتها الاجتماعية نحو العمال وأسرهم،بصرف حافز بقيمة ٦ شهور ونصف الشهر للعمال رغم الخسائر، كما تم صرف العلاوة التي يستحقونها وتراوحت بين ١٣٥ و ٨٠٠ جنيه، وهي العلاوة الأعلى من كل ما حصل عليه موظفو الحكومة، ورغم هذا لم يتم اختيار طريق التفاوض بل تم تعطيل الإنتاج أولا، لتصل الخسائر اليومية إلي ٣ ملايين جنيه.
وخلص الكاتب إلى أن النهاية الحقيقية للأزمة المفتعلة، هي بدوران الماكينات ووقف نزيف الخسائر.. فهذا حق الشعب والدولة قبل أن يكون حقاً لوزير أو حكومة.
أما الكاتب ناجي قمحة، فتناول مقاله بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "عندما استشهد العمال من أجل مصر" فقد انتقد إضراب عمال مصانع شركة المحلة الكبرى الذين عطلوا ماكينات الإنتاج وسط أزمة اقتصادية خانقة تمر بها مصر.
وقارن بين موقف العمال المضربين وأقرانهم ممن قدموا أرواحهم فضلاً عن العمل ليل نهار لإقامة حائط الصواريخ الذي عبر جيشنا القناة في 6 أكتوبر المجيد تحت حمايته وبفضل تضحيات أبطالنا من العمال والمهندسين.
واستطرد الكاتب في استعراض عزيمة العامل المصري والاستشهاد بقنابل طائرات الفانتوم الإسرائيلية التي حاولت منعهم من إقامة هذا الحائط بغارات مسعورة ليلاً ونهاراً ولكنها فشلت أمام تضحيات عمال مصر وإصرارهم علي المشاركة في معركة الوطن بعد 67 حتي بأرواحهم جنباً إلي جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة التي صمدت بعناد وحاربت ببسالة وانتصر حتى استعادت مصر أرضها وكرامتها.
ورأى الكاتب أن مصر تبدأ من جديد بعد 30 يونيو معركة البناء والتعمير التي تستوعب عقول وسواعد كل المصريين يتقدمهم العمال الوطنيون لا المضربون.
وأكد الكاتب أن سجل تاريخ الطبقة العاملة المصرية يضم صفحات خالدة من النضال والتضحية والفداء في مواجهة أعتي التحديات وتصدى لها الشعب كله وفي مقدمته العمال دعاة البناء والتعمير والتنمية لا سلاح الهدم والتكاسل والإضراب في وقت يواجه فيه الوطن الإرهاب الأسود بيد تحمل السلاح والوعي، بينما الأخري تعمل بتصميم وجد من أجل مستقبل أفضل لجميع المصريين.