البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"البوابة" تحقق في مقتل عميد شرطة على يد فكهاني بمدينة نصر

القاتل وشقيقه
القاتل وشقيقه

شهدت مدينة نصر جريمة بشعة فيها أقدم فكهانى على قتل عميد شرطة متقاعد بسبب الخلاف على 7 آلاف جنيه.


"البوابة" انتقلت الى مكان الواقعة لكشف كواليس مقتل العميد "أحمدج" في العقد السادس من عمره، عميد شرطة متقاعد علي يد فهانى يدعى "مصطفي".
فمن داخل شارع عيد فهيم بالحي الثامن بمدينة نصر التقت "البوابه " بعائلة الجانى مصطفى وبدأنا التحدث مع " باسم"،وهو يكون الاخ الأكبر لمصطفى وبمثابة والده فهو من قام بتربيته فيبدأ حديثه قائلا، مصطفي أخويا الصغير إحنا ثلاثة أولاد والدى توفي وهو صغير وانا اللي ربيته كان عايش في البلد " أسيوط " مع أمى وأبويا وانا كنت بشتغل في القاهره وبعد وفاة والدى هو كان في الصف السادس الابتدائي يبلغ من العمر 9 سنوات، أنا طلبت من والدتى انها تيجي تعيش معايا في القاهرة وتجيب أخواتى علشان أخلي بالى منهم نظرا لصغر سنهم وهم كانو محتاجين رعايه ومصاريف وبالفعل حضرو،وطلبت من مصطفي أخويا يترك المدرسة ويتفرغ للعمل معي، وهذا بسبب ظروف المعيشة الصعبة وعدم تحملي مصاريف الدراسة لأننا بنشتغل عندنا فرش "فاكهة" في السوق ومعندناش لا صنعة ولاشهادة نقدر نشتغل بيها والدخل كان علي قد مصاريفنا وأقل ولكن دائما نقول الحمدلله، وكانت حياتنا مستقره وهادئه حتى كبر مصطفي أخى وبدء بالتمرد علي الظروف وطريقه المعيشه، فهو كان دائما متطلع للأعلي وبدء بالتعرف علي أصدقاء السوء فبدء تعليم شرب " السجائر والمواد المخدره "،للأسف أنا معترف أن أخي لم يكن بوعيه يوم ارتكاب الحادث نظرا لعلاقته الجيدة والوطيدة بالعميد.
ويصمت باسم قليلا حتى يلتقط أنفاسه ويخبرنا: العميد المتقاعد هو كان بيشتغل في المقاولات وهو كان مسلف مصطفى 5 الاف جنيه وقاله هاخدهم منك 7 الاف، وكل كام يوم كان بييجى لمصطفي علي الفرش وياخد منه فاكهه بدون حساب ومصطفي كان دائما يكتب ماقام بشراءه حتي بلغ أجمالي مشتروات العميد 3 ألاف جنية،وفى يوم الحادث جاء العميد الي مصطفي كعادته ولكن هذه المره كانت مختلفه فهو كان يريد أمواله فبدء بمطالبه مصطفي فرد عليه أنت أخدت منى حاجات ب 3 الاف جنيه من أجمالي 7 والباقي لك 4 ألاف جنيه فالعميد رفض الأعتراف بمشترواته وقال له أنا مليش دعوه أتصرفلي ففلوسي حالا، والا هحبسك أنت واهلك فبدء الناس فالسوق تتجمع حول الفرش لرؤيه المشاجره وأصواتهم كانت مرتفعه والعميد طلب منه أن يركب السياره معه فمصطفي وافق لينهي التشاجر أمام الناس وهذا كان أخر ما رأيته لهم.


وفي أختتام حديثه يقول " أنا بطلب عرض أخي علي الكشف الطبي لبيان وجود تعاطيه لمواد مخدره من عدم قبل مدة 40 يوم " 
وتلتقط " حماة باسم " طرف الحديث لتقول لنا أنا بشتغل معاهم علي فرش الفاكهه ومتواجده معاه تقريبا ال 24 ساع طوال اليوم، ومنزلنا أمام منزلهم ولم نترك بعض سوي وقت النوم ومصطفي لم يكن يخفي أي شئ علينا وهو كان مالوش فى المشاكل، وطول عمره عمرنا ما شوفناه عمل مشكلة بالعكس هو انسان طيب ومسالم ومش بيعتدى على حد وكل الناس هنا بتحبه،والحاجه الوحيده الغلط فيه انه كان بيتعاطي كل أنواع المخدرات ودا كان بيخليه فى حالة غيبوبة ومش فى وعيه وفى نفس الوقت احنا متوقعناش انه ممكن يحصل منه اللى حصل دا، وانا لحد الوقت دا مش مصدقة انه ممكن يقتل حد كده بسهولة خاصة الراجل دا لانهم كانوا كويسين جدا مع بعض وكان دايمًا يلتقي به وأذا غاب عنه كان بييجى للسوق علشان يطمئن عليه. 
وبعد الأنتهاء مع أسره الجاني ذهبت " البوابه " الي منزل "العميد" المجنى عليه لسؤال شاهد العيان علي الواقعة، من داخل " حى الواحه " بمدينه نصر ألتقينا ب "حسين" وهو مالك محل للأسماك بعماره القتيل وهو جار وصديق المجنى علية، فبدء حديثه معنا دائما كنت بشوف مصطفي مع العميد وانا عارف انهم على علاقه قويه منذ فتره وكان العميد يعتبره بمثابه ابن له فهو كان يعيش بمفرده وباقي أفراد أسرته في البلد، ويوم الواقعه أنا كنت فالمحل وشفت العميد وهو نازل من عربيته ومعاه مصطفي وكان بيزعقو مع بعض من وهما ماشيين فالشارع حتى وصولهم الي مدخل العمارة وانا أول ماشفت شكلهم كدة جريت علي العميد بسئله ماله فيه ايه لقيت مصطفي بيقوله انا مش معايا ادفعلك خد منى بالفلوس فاكهه، وطلعت معاهم المنزل وأشتد التشاجر بينهم حتى وجدت مصطفي بيزق المجنى عليه علي الأرض وطلع من جيبه سلاح أبيض "مطواه" كان بيستعملها في تقطيع الفاكهه وقام بطعن العميد طعنتين لكى يقوم بتهديده فهو لم يدرك أنا مافعله قد يؤدى ألي سقوطة جثه هامدة ويلفظ أنفاسه الأخيره، وبعد رؤيه ذلك المشهد خرج مصطفي سريعا وانا من قام بالأتصال بالشرطة وطلب سيارة الإسعاف.