المفوض السامي لشئون اللاجئين يدعو المجتمع الدولي لزيادة الدعم للسودان
دعا المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة، فيليبو جراندي، المجتمع الدولي، لزيادة الدعم للسودن وخاصة ما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة.
وقال جراندي في تصريحات صحفية عقب لقائة بالرئيس السوداني عمر البشير، بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء اليوم الأربعاء، إن من أهم أهداف زيارته للخرطوم هو اعتراف المجتمع الدولي بأن السودان فتح أبوابه للاجئين ولابد من المشاركة لوضع حد للمشاكل في دولة جنوب السودان، ومسئولية دول الجوار في دعم جهود السلام.
وأكد الاستعداد لدعم القرى المستضيفة واللاجئين فى كل البلاد،منوها إلى أن اللاجئ لابد أن يحترم قانون الدولة المستضيفة، منوها أنه سيبذل قصاري جهده لتوفير التمويل اللازم، متمنيا أن تكلل الجهود التي وضعت لرفع العقوبات عن السودان بالنجاح.
وفي سياق متصل، التقى المفوض السامي، اليوم، بوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، حيث بحثا أوضاع اللاجئين في السودان وخاصة من جمهورية جنوب السودان.
وناقش الجانبان، عودة اللاجئين السودانيين في تشاد، وتنفيذ الاتفاقية الثلاثية بين السودان وتشاد والأمم المتحدة، وكذلك تهيئة البيئة المناسبة لذلك، خاصة بعد استتباب الأمن والاستقرار الكبير الذي تحقق في دارفور خلال الفترة الماضية.
وأكد المفوض السامي خلال اللقاء، أن المجتمع الدولي يثمن عاليا ما يقدمه السودان، واقتسامه للموارد المحدودة مع اللاجئين، وأنه يجب توفير المزيد من الدعم للسودان الذي يتحمل هذه المسؤولية الجسيمة نيابة عن المجتمع الدولي، معربا عن مساندة المفوضية السامية للاجئين والأمم المتحدة لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان.
من جانبه،أشاد وزير الخارجية بزيارة المفوض السامي، واعتبرها إشارة مهمة لاعتراف المجتمع الدولي بالدور الذي يلعبه السودان في مجال استضافة اللاجئين من عدد من الدول وخاصة من جنوب السودان.
وأكد الوزير، أهمية قيام المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه اللاجئين وتوفير الدعم الكافي لهم، وكذلك للمجتمعات المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر في استضافتهم، بالرغم من مواردها المحدودة، مشيرا إلى أهمية العمل لإيجاد حل سياسي للصراع الدائر في دولة جنوب السودان، باعتباره الحل الأمثل لكل الآثار المدمرة للحرب.