البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الانتحار والمرض النفسي يهددان مستقبل الشباب في مصر.. وخبراء: الظروف الاقتصادية والاجتماعية والحروب الأهلية السبب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تواجه منطقة الشرق الأوسط خطر ضياع جيل كامل مع انتشار الأمراض النفسية، والانتحار، وأعمال العنف في أرجائها، وفقا لدراسة علمية أعدتها جامعة واشنطن. وذكرت الدراسة أن أعمال العنف المنتشرة والتي يصعب إيجاد حل لها تخلق جيلا ضائعا من الأطفال والشباب الصغير، وهو ما يجعل مستقبل الشرق الأوسط قاتما ما لم يتم التوصل لحل لإعادة الاستقرار للمنطقة، وفقا لموقع يوريك ألبيرت، فضلًا عن العنف الذي تعاني منه المنطقة، فإن هناك زيادة حادة في انتشار الأمراض غير المعدية واضطرابات الصحة العقلية والنفسية مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب المزاج ثنائي القطب، وانفصام الشخصية، وفقا للدراسة. ولفتت إلى أن تحسن الرعاية الصحية الذي حققته بعض دول المنطقة بدأ في التباطؤ، كما أن العديد من المشاكل الصحية التي تم السيطرة عليها بدأت في الظهور مجددا
وعلق سعيد صادق الخبير الاجتماعي، قائلًا: إن أهم أسباب المرض النفسي لدي الشباب والاطفال الظروف الاقتصادية والظروف الاجتماعية والكوارث والحروب الأهلية، وهو ما يعاني منه الجيل الحالي، لافتًا إلى أنها أضرت بها

وتابع صادق أن المرض النفسي له مسميات وأنواع عديدة ودرجات متفاوتة يكون مريض نفسي بدرجة قليلة يضفى بعض التغيرات على شخصية المريض وسلوكه، وقد يكون مريضا نفسيا بدرجة كبيره حتى أنه قد يدفع المريض إلى القتل والانتحار وتتباين أعراض المريض النفسي تباينا كبيرا من المبالغة فى الإعاقة إلى الانفصال عن الواقع والعيش فى عالم من الخيال.
وبحسب دراسة جامعة واشنطن، بلغ عدد ضحايا عمليات الانتحار وجرائم القتل والتعديات الجنسية والحروب 208179 قتيلا عام 2015 في منطقة الشرق الأوسط، ووصل عدد ضحايا الحروب 144 ألف قتيل في هذا القسم من العالم، الذي يؤوي 600 مليون نسمة.
وتخطى تزايد عمليات الانتحار وأعمال العنف بين الأشخاص في شرق المتوسط بفارق كبير نسبة تزايدها في باقي أنحاء العالم خلال ربع القرن الأخير، بحسب إحدى الدراسات.

وقال معد الدراسة، علي مقداد، مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن: إن "العنف المستوطن والمستمر أنشأ جيلا ضائعا من الأطفال والشبان"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وأكد أن "مستقبل الشرق الأوسط سيكون قاتما إذا لم نجد طريقة لإحلال الاستقرار في المنطقة". كما رصد الباحثون "زيادة كبيرة" في حالات الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية في منطقة شرق المتوسط بينها القلق والكآبة، والاضطرابات الثنائية القطب، وانفصام الشخصية.
ولحظت الدراسة أنه "في العام 2015 بلغ عدد من انتحروا نحو 30 ألف شخص، كما لقي 35 ألفا آخرون حتفهم بسبب العنف بين الأشخاص، وهذه زيادة بنسبة 100 في المئة و152 في المئة على التوالي خلال السنوات الـ25 الماضية".

وفي نفس السياق، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد: إن الأوضاع السياسية وما تعانيه المنطقة العربية من صراعات وأزمات أثرت بشكل سيء جدًا على المواطنين، مشيرًا إلى أن وجود فرق بين الأعراض النفسية والأمراض النفسية فكلنا نكون مصابون بالحزن أو الكآبة من موقف ما حدث لنا. 
ولفت إلى اختلاف تلك المشاكل النفسية عن مرض الاكتئاب الجسيم، إذ إن مرض الكآبة قد يصيب الإنسان العادي، ولكن هذا لا تتحول المشاكل والاضطراب النفسي إلى اكتئاب، إلا باجتماع أعراض أخرى مثل عدم الإحساس ببهجة الحياة وفقدان الطاقة على العمل وقلة التركيز والإحساس بالذنب وعدم القيمة وتمني الموت.
ودلل زهران على وجود الأزمات في التوتر والشد العصبي الذي يصاحب المواطنين نظرًا للأحداث التي يعايشونها، لافتًا إلى أن الأمثلة على ذلك واضحة مثل الرسوب فى الامتحانات أو الحب أو الطلاق أو البطالة، هى مجرد أمثله بسيطة من الضغوط اليومية.