دخل فى منافسة مع القطاع الخاص
مسرح الدولة يكسر حاجز المليون في الإيرادات
«ليلة من ألف ليلة» و«قواعد العشق الـ40» تعيد الأمجاد
دخل مسرح الدولة لينافس العروض المسرحية الخاصة من ناحية الإيرادات، واستقطاب عدد كبير من الجمهور، رغم ضعف ميزانية العروض، وقلة أجور الفنانين المشاركين، وتمكن مسرح الدولة من تحقيق ملايين الجنيهات، وتفوق على المسرح الخاص من ناحية الاستمرار، وعدد الجمهور.
بدأت الروح تعود للمسرح منذ عامين، بعد إعادة تشغيل المسرح القومى من جديد، وافتتاح مسرحية «ليلة من ألف ليلة» بطولة الفنان يحيى الفخرانى ولطفى لبيب ومحمد محسن وهبة مجدى، ومن تأليف بيرم التونسى، حيث كسرت إيرادات ذلك العمل حاجز مليونى جنيه فى أيام قليلة، مع رفع لافتة كامل العدد، طوال أيام عرضه، لينهى موسمه الأول بنجاح منقطع النظير، ثم يستأنف عرضه من جديد خلال الأيام الماضية بنفس القوة والجمهور.
كما يقترب العرض المسرحى «قواعد العشق الـ٤٠» من ليلة العرض الـ٩٠، ليحقق رقما قياسيا جديدًا فى ليالى العرض على خشبات مسرح الدولة، إضافة إلى كونه العرض الأول الذى يحقق إيرادات لافتة دون اعتماده على نجوم الصف الأول والشباك، وخلال هذا الأسبوع كسر العرض حاجز المليون جنيه التى حققها شباك تذاكره، رغم أن تكلفته بالكامل لم تتجاوز مائتى ألف جنيه.
ويعد العرض المأخوذ عن رواية ذائعة الصيت للكاتبة أليف شافاق، إحدى المحطات المهمة فى عملية رصد وتقييم المشهد المسرحى المصرى فى السنوات العشرة الأخيرة، لكن الأهم كما يؤكد مسرحيون ومتابعون هو «الحالة المسرحية» التى خلقها العمل ليس فقط كونه حطم مواصفات العلاقة بين المحتوى والجماهيرية، لكن العمل أيضا كان بوابة دخل منها جمهور جديد لم يسبق له أن ارتاد «مسرح الدولة»، وهو ما يعنى آفاقا جديدة لمسرح القطاع العام والمشهد المسرحى إجمالا، كما قدم العرض درسا راقيا فى «مسرحة» الفكر الدينى المستنير، ليتحول إلى شخوص من لحم ودم تؤثر فى المتلقى، وتعيد برمجة ذهنيته عبر الفن، بعيدا عن الشعارات الزاعقة، أو المباشرة الفجة، الأمر الذى عجزت عن تحقيقه عشرات البرامج التليفزيونية وقوافل التوعية.
«قواعد العشق الـ٤٠» إخراج عادل حسان، دراماتورج وإشراف على الكتابة رشا عبدالمنعم، شارك فى الكتابة ياسمين إمام، خيرى الفخرانى، بطولة بهاء ثروت، فوزية، عزت زين، دينا أحمد، هانى عبدالحى، أحمد مجدى، إيهاب بكير، عادل رأفت، المطربة أميرة أبوزيد، والمنشد سمير عزمى، بمشاركة فرقة المولوية العربية للتراث الصوفى، وموسيقى وألحان محمد حسنى، ديكور مصطفى حامد، إضاءة إبراهيم الفرن، وأزياء مها عبدالرحمن.