"زي النهاردة".. أمريكا تسحب عرض تمويل السد العالي
في مثل هذا اليوم 19 من يوليو عام 1956، وبعد العديد من المفاوضات، سحبت أمريكا عرضها بتقديم العون لمصر في بناء السد العالي، مُبررة ذلك بأن اقتصاد الدولة لا يستطيع أن يتحمل مثل هذه الأعباء.
تبع واشنطن، بريطانيا التي سحبت العرض الذى قدمته لمصر وقدره حوالى 14 مليون دولار، ثم أعلن مدير البنك الدولى، أن البنك لا يمكنه إقراض القاهرة مبلغ المائتى مليون دولار.
لكن في حقيقة الأمر امريكا كانت تريد أن تربط بين السلام مع اسرائيل - خاصة أنه لم يكن قد انقضي بضع سنوات علي حرب فلسطين 1948 - بأمر تمويل السد العالي، أي أنها تريد أن تشتري السلام لتل أبيب، وذلك من خلال وضع الإقتصاد المصري تحت الإشراف الامريكي، لمنع إجراء أي صفقات أسلحة تقوي من الجيش وتمثل خطرا علي اسرائيل، معتقدة أن مصر ليس لديها بديل لتمويل السد غير واشنطن.
ما سبق ما دفع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى تأميم قناة السويس عام 1956، والاستفادة من إيراداتها في تمويل المشروع، والتي كانت تبلغ قرابة الـ100 مليون جنيه، والاستمرار في بناء السد رغم الضغوط من الجانب الغربي الذي قام بالعدوان الثلاثي علي مصر في ذلك الوقت.
واتجهت مصر شرقا نحو القطب الثاني في العالم «الاتحاد السوفيتي»، ووقعت اتفاقية في 27 ديسمبر 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد.
وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.
تبع واشنطن، بريطانيا التي سحبت العرض الذى قدمته لمصر وقدره حوالى 14 مليون دولار، ثم أعلن مدير البنك الدولى، أن البنك لا يمكنه إقراض القاهرة مبلغ المائتى مليون دولار.
لكن في حقيقة الأمر امريكا كانت تريد أن تربط بين السلام مع اسرائيل - خاصة أنه لم يكن قد انقضي بضع سنوات علي حرب فلسطين 1948 - بأمر تمويل السد العالي، أي أنها تريد أن تشتري السلام لتل أبيب، وذلك من خلال وضع الإقتصاد المصري تحت الإشراف الامريكي، لمنع إجراء أي صفقات أسلحة تقوي من الجيش وتمثل خطرا علي اسرائيل، معتقدة أن مصر ليس لديها بديل لتمويل السد غير واشنطن.
ما سبق ما دفع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى تأميم قناة السويس عام 1956، والاستفادة من إيراداتها في تمويل المشروع، والتي كانت تبلغ قرابة الـ100 مليون جنيه، والاستمرار في بناء السد رغم الضغوط من الجانب الغربي الذي قام بالعدوان الثلاثي علي مصر في ذلك الوقت.
واتجهت مصر شرقا نحو القطب الثاني في العالم «الاتحاد السوفيتي»، ووقعت اتفاقية في 27 ديسمبر 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد.
وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.