البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«الجماعة 2».. تفضح أخلاقيات التنظيم الإرهابي


كعادة أعمال الكاتب والمؤلف والسيناريست الكبير وحيد حامد، تثير الجدل والحراك بين مؤيد للعمل الفنى المتميز، وبين معارض للأحداث والوقائع، وهذا الجدل لا يقلل من قيمة ومتعة المسلسل الذى يحكى فترة مهمة من تاريخ مصر هى فترة الخمسينيات والستينيات، وكيف واجهت مصر الجماعة الإرهابية بمؤامراتها وخيانتها للوطن؟.
ومن أهم الرسائل التى هدف وحيد حامد أن يقدمها للمصريين والعرب من خلال مسلسل «الجماعة ٢» أن الإخوان جماعة ليست دينية وتستغل الدين فى تحقيق مآربها ومصالحها الخاصة، وهى جماعة تسعى للحكم بشتى السبل سواء بالكذب أو الخيانة أو الاغتيالات.
وقد اعتمد وحيد حامد فى فضح أخلاقيات التنظيم الإرهابى فى مسلسل «الجماعة ٢» على المصادر والوثائق التى أكدت منهج الجماعة وأخلاقها المنحطة.
وقد تعمد المؤلف وحيد حامد، أن يبرز رأى الرئيس جمال عبدالناصر بشأن المصالحة مع الإخوان، عندما سأل السادات الزعيم عبدالناصر عن المصالحة مع الإخوان فرد عليه قائلا: «من يفكر فى المصالحة مع الإخوان فهو خائن».. وأصبحت مقولة عبدالناصر منهج عمل منذ عبدالناصر وحتى يومنا هذا.
كما أشار وحيد حامد فى المسلسل إلى المحاكمات العسكرية للإخوان فى عهد عبدالناصر، والتى لم تستمر لأكثر من ٣ أيام، وصدرت بعدها الأحكام بالإعدام والمؤبد والبراءة، وهو يريد أن يقول إذا كان عبدالناصر حاكم الإخوان محاكمات عسكرية فى غضون ٣ أيام، فكيف تستمر المحاكمات اليوم ضد الإخوان لمدة ٤ سنوات ولم يتم الحكم أو الفصل فيها؟.
كما تعمد المؤلف أيضًا إظهار أخلاقيات الجماعة السيئة والوضيعة، ليعرف الشعب المصرى أن أفعال الجماعة المشينة فى الماضى هى نفس أفعالها فى الوقت الحاضر.
وعن القاسم المشترك بين عبدالناصر والسيسى فى مواجهة التنظيم الإرهابى للإخوان، أشار وحيد حامد إلي أن الإخوان كعهدهم غدروا بعبدالناصر وانقلبوا عليه، أما بالنسبة للرئيس السيسي، فقد انقلبوا عليه وعلى الشعب أيضا، لأن السيسى وقف بجانب الشعب وانحاز له وساند ثورته حتى أسقط الشعب حكم المرشد.
وأشار وحيد حامد إلي أنه من الظلم المقارنة بين عصرى عبدالناصر والسيسى فى مواجهة الإخوان، فعبدالناصر عندما انقلبوا عليه وارتكبوا الجرائم الإرهابية، ألقى القبض عليهم ووضعهم فى السجن، لكن مشكلة السيسى مع الإخوان أكبر بكثير من مشكلتهم مع عبدالناصر، لأن السيسى يتعامل مع تنظيم الإخوان وهم أكثر وحشية وأكثر قوة، بالإضافة إلى الدعم الذى تتلقاه الجماعة من دول عظمى وأجهزة استخبارات عالمية.
وكان للتنظيم النسائى للجماعة الإرهابية والمسمى «الأخوات» دور فعال فى مساعدة الجماعة أيام عبدالناصر، وهو ما أشار إليه الكاتب الكبير وحيد حامد، عندما أشار إلى دور الأخوات فى مساعدة الجماعة بتوصيل الأموال والسلاح والمنشورات للخلايا الإرهابية فى المحافظات، بزعامة زينب الغزالي.
وعندما سألت وحيد حامد: متى تندثر الجماعة بعد سقوطها فى مصر ودول الربيع العربي؟ أجاب: اندثار الجماعة يحتاج إلى عدة سنوات، بعد القضاء نهائيا على الخلايا الموجودة فى سيناء، ومواقعها دائما إما تحت الأرض أو فى أنفاق غزة، ولفت وحيد حامد إلى أنه لو تمت أى عملية مصالحة مع الإخوان، فسوف تعود هذه الجماعة أقوى وأعنف وأشرس مما كانت عليه، وأكد أن أى شخص يقدم على هذه الخطوة، فهو كاره للشعب المصرى وخائن للوطن، وأشار أيضا إلى أن كل من يدعو إلى المصالحة مع الجماعة الإرهابية فهو خائن مثلما قال عبدالناصر.
ولفت وحيد حامد إلى أن جميع التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، وداعش وأنصار بيت المقدس خرجت من عباءة الإخوان.
وعندما سألت الكاتب الكبير: لماذا يستهدف الإخوان أقباط مصر بتفجير الكنائس؟! أجاب: هدف الإخوان من استهداف الأقباط هو إشعال نار الفتنة بين المسلمين والأقباط، وتأجيج الفوضى والانقسام بين المصريين، والتاريخ يؤكد فشل كل المحاولات من النيل من وحدة وتكاتف الشعب المصري، وتلك هى عبقرية المصريين أمس واليوم.