البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

موت "داعش" وانتحار مشروعها


أعلنت داعش موتها وانتحارها من الجامع نفسه الذي أعلن فيه عواد البدري الملقب بـ "أبو بكر البغدادي " الذي لا علاقة له لا بأبي بكر رضى الله عنه، ولا ببغداد فهو ليس من أبنائها هو من سامراء - أعلن موت هذه الفرية على الإسلام والمسلمين المسماة " الدولة الإسلامية في العراق والشام " أو اصطلاحًا ب "داعش" من ذات الجامع الكبير في الموصل المعروف بجامع النوري ومنارته الشهيرة الحدباء،التي خطب منه " البغدادي " المزعوم، وفجر أعوانه الجامع الممتد على ستة آلاف متر مربع، وتسويته في الأرض ليختم آخر فصول جرائمة، التي روعّ فيها المسلمين وغيرهم، وانتحر مع حشد من أعوانه الغزاة المارقين الذين، بعد أن أطبقت عليهم ألوية الجيش العراقي وجلها من خميرة جيش صدام السابق، والقوات الخاصة من فرقة مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، التي لاحقت فلوله وحاصرتهم في حي ضيق من الموصل من المستميتين حيث التفجر، شارع شارع وبيت بيت لتنتزع منه المدنيين العزل الذي حاول ان يأخذهم رهائن لكنهم حاولوا الفرار حيث القطعات العراقية المتجحفلة التي تطوق المدينة، التي أعلنها هذا المارق بدولته المزعومة، كلكم تذكرون خطابه في المسجد الكبير في الموصل يوم احتلاله لها العام ٢٠١١ وظل يحكمها من ذات المسجد، الذي آوى فيه كل شذاذ الافاق من القتلة الذين يمثلون ويغتصبون الضحايا، ويعلنون للناس اسوأ تجربة تدميرية لفرقة من الحشاشين ادعت الإسلام، وقتلت كل خصومها بدواع ومسوغات شتى، انتحرت الفكرة الداعشيةً التي كانت تروج بأنها لإشاعة العدل والدولة الراشدة كذبًا ورياء ً بعد أن سرقت ودمرت وقتلت عشرات الآلاف من الضحايا وألقت بهم في الوديان والأنهر واحرقت العشرات من الأبرياء أمام أعين ذويهم ومثلت بهم لأسباب واهية، واغتصبت واستباحت، مئات الفتيات البواكر، وقتلت الاطفال أمام أعين أمهاتهم، وجلدت وقطعت رؤوس رجال كبار، وصبية، وعلقت ضحاياها على أبواب المدن وفوق الجسور، وأثكلت أمهات ورملت نساء، دون حق أو مسوغ شرعي أو قانوني وضعي، إنها لذة السادية، وشهوة الحقد والغل والانحراف، عصابة دولية أُعدت في سجون بوكا في صحراء البصرة، جمّعوها في سجن أبي غريب غرب بغداد ونقلوها بسيارات مكيفة، إلى سهل نينوى لتزحف بجنح الظلام مع مرشد دولي معروف، لتحتل الموصل، وتُمنح أسلحة فتاكة، متطورة هبة من سيدها ومؤسسها، الذي أراد بها أن يبتز المنطقة كلها بجيش الظلام هذا، وأعد لها مخرجين بارعين لتهويل الرعب وجعلها ظاهرة عالمية، تدمر الناس والحضارات القديمة وتشرد الأقوام، وتبيع وتشتري بالنفط تحت مرأى الطائرات وأجهزة الرؤيا والتنصت دون رادع لها، او محاسبة للأطراف الأخرى التي تتعامل مع هكذا إرهابين دوليين في وضح النهار، لقد ختمت هذه العصابة الدولية تاريخها الدموي المأساوي، بتدمير واحد من أهم المعالم التراثية للعاصمة الصيفية للعراق وهي نينوى - الموصل بنسفها مسجد جامع النوري المسمى بالجامع الكبير، فيها والذي يعود تأريخه لتسعة قرون خلت، ومئذنته الشهيرة الحدباء التي تعد واحدة من مآثر العمارة، وأحد أهم معالم الموصل منذ فتحت عينها على الدنيا، فجره الدواعش بكل صلف وخسة بعد أن تمت محاصرتهم في الموصل القديمة، ليعلنوا أنهم ولدوا في السجون كمجرمين، وانتهوا مفجرين لبيوت الله لتسقط نظرية الخلافة المزعومة، ويختم عليها بالشمع الأحمر كعصابة دولية لا علاقة لها بنا او بديننا الحنيف، الذي يدعو للسلام.