البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صحيفتان أمريكيتان تُبرزان انتقادات "ترامب" للصين

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

اهتمت كل من صحيفة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتين، اليوم الأربعاء، بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وجه انتقادات إلى الصين لعدم تعاونها بشأن كوريا الشمالية، في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطا كبيرة نتيجة وفاة طالب أمريكي، عقب إطلاق سراحه من جانب كوريا الشمالية، بعد أن تم احتجازه لمدة 17 شهرا.
ولفتت الصحيفتان إلى أن الموقف الراهن جعل ترامب يوجه انتقادات للصين، مشيرا إلى أن بكين لم تستطع أن تكبح جماح الشطر الشمالي، وأن الصين لم تساعد الولايات المتحدة بالشكل المطلوب في حل مشكلاتها مع كوريا الشمالية.
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا التصريح من جانب ترامب اعترافا غير عادي بفشل إستراتيجيتة للتعامل مع النظام "المارق" لكيم جونج -أون زعيم كوريا الشمالية.
فيما رأت صحيفة "وول ستريت" أن هذا الاعتراف يشير إلى توجه جديد للسياسات الأمريكية.
ونقلت الصحيفتان ماقاله ترامب في رسالة وجهها عبر حسابه على موقع تويتر "إنني أقدر بشدة جهود الرئيس الصيني شي جين بينج وبكين لمساعدة الولايات المتحدة في التعامل مع كوريا الشمالية، ولكن هذه الجهود لم تنجح".. مشيرا إلى أن الصين على الأقل حاولت المساعدة ولكن لم تستطع.
ونبهتا إلى أن بيان ترامب، إذا سلمنا بمدى حماسه الشديد لتعاون الرئيس الصيني، إلا أنه جاء بعد يوم واحد من وفاة الطالب الأمريكي أوتو وأرمبير، والذي احتجز وعومل بوحشية في كوريا الشمالية.
وأشارتا إلى أن هذه التطورات مجتمعة تمثل تعقيدا كبيرا بالنسبة للنهج الذي يتبعه ترامب إزاء كوريا الشمالية، والتي وصفها بأنها أكثر التهديدات الخارجية إلحاحا بالنسبة لأمريكا، وهو يواجه الآن مجموعة من الخيارات غير الجذابة مثل، استخدام القوه العسكرية، وفرض جزاءات أكثر إكراها، بما في ذلك على البنوك الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية؛ أو منفتحة نوعا ما على نظام كيم.
وزار الرئيس الصيني دونالد ترامب في منتجعه في ولاية فلوريدا في شهر أبريل الماضي، واتفق الطرفان على العمل معا لحل قضية البرنامج النووي والصواريخ الكوري الشمالي.
ولا يملك ترامب سوى قائمة قصيرة من الحلول والبدائل للضغط على كوريا الشمالية، ومن بين هذه الحلول عقوبات على الشركات التي تتعامل مع بيونج يانج، ولكن الصين تعارض هذا القرار نظرا لتعامل العديد من الشركات والبنوك الصينية مع كوريا الشمالية.
وطالبت إدارة الرئيس ترامب، الصين في وقت سابق باتخاذ إجراءات بحق 10 شركات وأفراد يتعاملون مع كوريا الشمالية، ووصفت الإدارة الأمريكية، التعاملات الصينية مع كوريا الشمالية بأنها تدعم البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة لم تضع وقتا محددا، ولكن هذا يشير إلى أن وزارة الخزانة تقوم بفرض عقوبات أحادية ضد بعض الجهات، قبل نهاية الصيف الحالي، وذلك حال عدم تدخل الصين.
ومن بين الإجراءات العقابية التي تدرسها الولايات المتحدة حاليا، فرض حظر سفر سياحي إلى كوريا الشمالية، وقالت هيثر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنه قد يتم فرض حظر على سفر الأمريكيين إلى كوريا الشمالية.
ويجري مسئولون أمريكيون محادثات سرية في بيونج يانج ومدن أوروبية مع كبير مفاوضي البرنامج النووي الكوري الشمالي، منذ أكثر من عام، وكانوا يأملون في أن تقوم كوريا الشمالية بالإفراج عن المعتقلين الأمريكيين لديها وتأسيس قناة دبلوماسية، لحل أزمة البرنامج النووي الشمالي.