البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

المذاكرة تحتاج التركيز والصيام يشتتهم

الطلاب: "الامتحانات في رمضان دمها تقيل"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يطالب عدد من طلاب الجامعات والدبلومات الفنية بتأجيل الامتحانات لما بعد شهر رمضان، على اعتبار أن المذاكرة تحتاج إلى تركيز، والصيام لا يساعد على ذلك.
وأكد الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، من خلال برنامجه «والله أعلم» أن الله سبحانه وتعالى أجاز الإفطار فى رمضان أثناء المرض، ولم يجزه في الامتحانات، وحال كون طالبة مثلا مريضة فلا بد من عرضها على الطبيب ليحدد ما إذا كانت تصوم أو تفطر، وهذا ليست له علاقة بالامتحانات، فالامتحانات ليست من المفطرات، موضحًا أن الدين يدعو لعبادة الله وطاعته.
وعلى الجانب الطلابى، يقول محمود سالم، طالب بكلية التجارة، والذى تمتد امتحاناته إلى شهر رمضان الكريم: الناس فى رمضان يخفضون ساعات العمل، لما فى الصيام من مشقة وتعب، فهل تقلل الناس كل هذه الساعات من العمل لتقلل الجهد، وتبدأ فى الاسترخاء والعبادة أو حتى تتابع المسلسلات والأفلام والبرامج لنكون نحن «المعذبين في الأرض الذين يزيدون من تركيزهم في الصيام ويتأهبون للامتحانات، فهذا شيء غير منطقى، خاصة أن اللجنة كلها تكون شبه نائمة بسبب قلة ساعات النوم فى رمضان جراء النوم متأخرًا بسبب السحور، فمن الطبيعى أن تؤجل الامتحانات».
وتقول هيام عز الدين، الطالبة بكلية العلوم: «الفكرة هنا أن البيت كله فى فرحة وأجواء رمضانية بامتياز، وعزومات هنا وخروجات هناك، وهناك من يسترخى، وهناك من ينام وآخر يجهز الإفطار، وأخرى تتحدث عن حلقة الأمس من مسلسل ما أو برنامج ما، وأنا أحدثهم عن النباتات المميتة، وتأثير التربة الرملية على حياة النباتات فى الصحراء، فكل شىء يُحسب بالعقل، فالأساتذة ذاتهم يؤجلون النتائج بسبب شهر رمضان، والمعيدون يؤجلون بعض إجراءات التصحيح لنفس السبب، فهل حُلل للأساتذة ما حرم علينا، من المفترض أننا كلنا واحد فى الصيام والمجهود.
ويؤكد مهند السيد، الطالب بكلية الحقوق أن طلاب كلية الحقوق ظروفهم مختلفة وصعبة جدًا، فالمنهج قائم على الذاكرة والحفظ، وكلنا يعلم جيدًا أن الصيام من عوامل ضعف الذاكرة وقلة القدرة على الحفظ، وبالتالى من الظلم للطالب فى كلية الحقوق أن يؤدى الامتحانات فى رمضان، فليس من الطبيعى أن أحفظ القوانين بموادها كاملة، وأذهب لكى أتذكر ما ذاكرته فى الورقة، وكل هذا يتم بنجاح بينما أنا صائم.
ومن الجامعات إلى الدبلومات، حيث تتحدث أمل سمير لتقول: يعتقد الناس أن الدبلوم أمره سهل، حاجة عادية فى الدولة، وشىء ثانوى بعد الجامعات والثانوية العامة، فمن الطبيعى أن يمتحن طالب الدبلوم فى أى وقت، حتى ولو كان فى وقت الصيام، فالناس تقول دائمًا «إللى ذاكر ذاكر» ومجاتش على الصيام، ويضعوننا فى مقارنة مع «الفران أو عامل الحدادة مثلاً» ويقارنون المجهود والتحمل بيننا وبينهم، علمًا بأن جسم الطالب كأى جسم، يحتاج إلى أن يكون مفطرًا ليستعيد ذاكرته وتركيزه، ولكننا سنؤدى الامتحان فى الحر والصيام دون أن يكترث بنا أحد.