صحيفة: مناورات "الناتو" بالقرب من روسيا تنذر بضربة سريعة وشاملة

حذرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية، في عددها الصادر اليوم الخميس، من النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي في المناطق المحيطة بروسيا، وقالت إنه يعيد إلي الأذهان الأوضاع التي تسبق اندلاع الحروب.
وأشارت الصحيفة إلى أن حلف "الناتو" يجري بالقرب من الحدود الروسية مناورات عسكرية بدون توقف، موضحة أنه بمجرد انتهاء مناورات "درع الصيف XIV" في لاتفيا، حتى بدأت مناورات "عاصفة الربيع-2017" في إستونيا، والتي ستستمر حتى 26 مايو الجاري ويُشارك فيها 9 آلاف عسكري يمثلون 13 بلدا من بلدان الحلف.
وتشير الصحيفة الروسية إلى أن 800 جندي وضابط بريطاني يشاركون في هذه المناورات، مؤكدة أن هؤلاء العسكريين البريطانيين يؤدون الخدمة في إستونيا في عداد كتيبة "الناتو".
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن ألمانيا أرسلت 400 جندي، وفرنسا 300 جندي، مضيفة "أن جورجيا ولاتفيا وأوكرانيا وفنلندا وبولندا وهولندا وكندا والولايات المتحدة وإسبانيا تشارك أيضا في هذه المناورات"، لافتة إلى أن الأمر يبدو وكأنه حملة عسكرية.
وترى الصحيفة الروسية أن كل ما يجري حاليا عند الحدود الروسية هو من مكونات ما يسمى بالضربة الشاملة السريعة "Prompt Global Strike – PGS"، التي نالت الضوء الأخضر في عهد باراك أوباما، مضيفا:"بعض العسكريين الروس يعتقدون أنه لو انتُخبت هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة، لكان من المحتمل تنفيذ هذه الضربة".
وتقول الصحيفة الروسية: "بما أن العلاقات بين البيت الأبيض والكرملين في عهد ترامب ليست بالمستوى المطلوب، فلا يجوز التكهن بالمستقبل"، مؤكدة أن حلف "الناتو" يخطط لإجراء 28 مناورة بالقرب من الحدود الروسية، يشارك فيها أكثر من 60 ألف شخص، لافتة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حضر مناورات "عاصفة الربيع–2017".