البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صراع بين إخوان الجزائر حول تأييد تحركات الحكومة

حركة مجتمع السلم
حركة مجتمع السلم

شهدت حركة مجتمع السلم "حمس"، التي تمثل جماعة الإخوان في الجزائر، اليوم الأربعاء، خلافات كبيرة بين أبناء الحركة، وذلك بعد قرار بعض أبناء جماعة إخوان الجزائر بشأن المشاركة مع الحكومة المقبلة، وجاء القرار مع بدء الحديث حول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في الجزائر.
القرار دفع الخلافات إلى الظهور على السطح بين جناح الحركة الرافض لخيار المشاركة بحجة أن نتائج الانتخابات لم تكن في مستوى تطلعاتهم، والجناح الداعم بقوة لتبنيه، بمبرر الحفاظ على خط القيادي الراحل محفوظ نحناح الذى لم يعارض يوما الوجود في الحكومة.
ورأى الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، التابع لجامعة الإخوان في الجزائر، "أبو جرة السلطاني"، أن قرار مشاركة الجماعة مع الحكومة الجزائرية له أهمية ومكسب للجماعة، على حد قوله، مؤكدًا أن القرار الأول والأخير يعود مجلس الشورى.
في المقابل، رد المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، بن عجايمية بوعبد الله، رد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على أبو جرة سلطاني، ليؤكد أن إخوان الجزائر ترفض المشاركة في الحكومة المقبلة، قائلًا: "لن ندخل الحكومة صاغرين وشروطنا لدخولها لم تتحقق".
في هذا السياق قال طارق البيشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في الجزائر وهزيمة الإخوان، تلك الانتخابات التي كان ينتظرها التنظيم الدولي لتغيير قواعد اللعبة في الجزائر وجاءت مخيبة لآماله.
وأضاف البشبيشي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن فشل الإخوان في الانتخابات الأخيرة دفع الجماعة إلى اتخاذ مواقف متشددة ضد الحكومة، ومحاولة تسخين الأجواء لتغير شكل الاتفاق القديم، وهو ما رفضه بعض أبناء الجماعة في الجزائر، وقبله البعض الآخر فنشأ الخلاف الآن.
ولفت إلى أن إخوان الجزائر لا يريدون دفع الفاتورة التي دفعتها جبهة الإنقاذ الإسلامية بقيادة "عباس مدني"، نتيجة صدامهم مع الدولة في تسعينيات القرن الماضي، لذلك ارتضوا إخوان الجزائر بالتعاون مع الحكومة، وابتعدوا عن جبهة الانقاذ كما فعل حزب النور والسلفيين في مصر بعد ثورة 30 يونيو.