البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كردستان تجدد مساعيها للانفصال عن العراق

رئيس إقليم كردستان
رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني

يبدو أن قطار التقسيم في العالم العربي يسير وفق مواعيد واستراتيجيات ترسمها عناوين وظروف المرحلة، فبعد أن تم الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن جمهورية السودان في التاسع من يناير عام 2011 (عام ما عرف بالربيع العربي) لتصبح دولة مستقلة، على الرغم من المشكلات المستمرة حتى اليوم جراء هذا الانفصال، بعد هذا سمعنا بالأمس فقط عن نية حقيقية تبعها تصرف يحمل كثيرا من المغزى والمعاني، وهي رفع علم كردستان بجوار العلم العراقي؛ لتؤكد أن أكراد العراق عازمون على تحقيق حلمهم ومشروعهم القومي لإقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق عاصمتها كردستان، لتتغير الأوضاع وتكون كردستان دولة ذات سيادة مستقة تتمتع بكل الحقوق والسيادة المباشرة لها، لا أن تكون مجرد منطقة حكم ذاتي تابعة للحكومة المركزية في العاصمة العراقية بغداد.
وجدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس الأول، تمسكه بالمضي بإجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن الدولة العراقية.
وكان "بارزاني" قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، عقب اجتماعهما في أربيل، أول أمس، أن الإقليم يعمل مع الأطراف المعنية على تحديد مراحل تنظيم الاستفتاء دون تفاصيل عن توقيتات بعينها أو الإفصاح عن تلك الأطراف. ‎
وأضاف "بارزاني": "إننا ماضون بقرار إجراء الاستفتاء ونعتبره أمرا مهما لنا، وأولئك الذين لديهم انتقادات تجاهه لم يتفهموا الوضع في الإقليم بشكل جيد".
وتابع "نتحاور مع بغداد ومع جميع الأطراف والجهات بشأن الاستفتاء"، لافتا إلى أن "إجراءه لا يعني أننا سنعلن الاستقلال بمجرد الانتهاء منه".
وشدد على ضرورة التوصل إلى تفاهم بشأن الاستفتاء مع الحكومة الاتحادية، معتبرا أنه يصب في صالح جميع المكونات وكذلك الأكراد سواء كانوا في الإقليم أو خارجه، على العكس مما يراه البعض.
جدير بالذكر أن "بارزاني" أعلن في بيان أصدره قبل أسابيع عن أنه سيجري في وقت قريب تنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم عن العراق.
هذا، وقد اعتبرت دوائر سياسية أن المساعي التي يحاول "بارزاني" تنفيذها بانفصال الإقليم (الذي يتمتع بحكم ذاتي) إنما ترجع لفشل "بارزاني" في غدارة الإقليم وتراكم المشكلات الاقتصادية، علاوة على شرعية وجوده كرئيس للإقليم، حيث انتهت ولايته القانونية في أغسطس 2015.
وتأكيدا للمصاعب التي يواجهها "بارزاني" داخل الإقليم اتهمت النائبة عن كتلة التغيير الكردية سروة عبدالواحد، الحزب الديمقراطي بقيادة "بارزاني" بـ"التخندق القومي لتغطية فشله في تقديم الخدمات للشعب الكردي"، بحسب تعبيرها.