البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

البداية كانت بجماعة «التوحيد والجهاد»

"أنصار بيت المقدس" يعترف: حاولنا اغتيال وزير الداخلية وقتلنا "محمد مبروك"

أنصار بيت المقدس
أنصار بيت المقدس

«مساعد» أسس الجماعة ونفذ عمليات «طابا ونويبع وشرم الشيخ» 
قوات الأمن لجأت لـ «الإسقاط الجوى» لمواجهة «فئران التنظيم» 
الجيش يصطاد «مساعد والشنوب والملاحى» فى «معركة الحلال» 

كشفت مجموعة إعلامية تدعى خطاب، بعض الحقائق عما يسمى تنظيم ولاية سيناء، تناولت فيها أهم الخسائر التى منى بها التنظيم العام الماضى. 
وتحدث التنظيم، عن العمليات التى نفذها خلال الفترة من أواخر ٢٠١٣ حتى أواخر ٢٠١٤، ومنها عملية اغتيال ضابط أمن الدولة «محمد مبروك» فى منطقة مدينة نصر، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم.
واستخدم التنظيم مفردات جماعة الإخوان التى نادرا ما يستخدمها ما يلقى ظلالا من الشك فى الهدف من هذا الاستخدام مثل الشرعية، والانقلاب.
حيث ذكر الإصدار المكتوب، أن حادث مقتل ضباط أمن الدولة الذى كان مسئولا عن ملف الرئيس المعزول محمد مرسى وعن تتبع تخابره مع حماس وقطر، لم يكن من قبيل جماعة الإخوان، وأن منفذى العملية هم عناصر ولاية سيناء الذين قرروا أن قتله كان بسبب اعتدائه على حرمات أخوات وزوجات لبعض الأخوة المعتقلين بحسب وصفهم.
زعم الإصدار، أن الضابط هتك عرض بعض زوجات المعتقلين أمام أزواجهم فى محاولة لإجبارهم على الاعتراف، ولم يذكر الإصدار، أسماء أى منهم على الإطلاق أو حتى تفاصيل الوقائع، وأنهم استهدفوا الضابط بالتكمين له أسفل مسكنه ٤ مرات متتالية، وفى المرة الرابعة غادر مسكنه بمفرده فاستهدفوه بسيارتين انحرفت احداهما أمام سيارته لإيقافها وتخطتها الثانية وأطلقت عليه وابلا من النيران.
وأشار التنظيم، إلى أن المجموعة التى نفذت العملية تعود إلى جماعة تسمى جماعة التوحيد والجهاد تأسست فى شمال سيناء عام ٢٠٠٠، على يد خالد مساعد سالم، وهو طبيب أسنان من العريش يبلغ من العمر ٤٠ سنة، وأنه اتجه إلى طلب العلم الشرعى، حتى أصبح خطيبا لمسجد بالعريش ويلقى به دروسا أسبوعية.
ويكمل إصدار حكاية مساعد: «اقتنع مساعد بضرورة العمل الجهادى ضد الجيش والشرطة وبدأ فى مناقشة أفكاره مع أقرب أصدقائه وهم جيران مجاورين له فى العريش، إلى أن بدأ فى تشكيل فكرة إنشاء جماعة التوحيد والجهاد حيث انضم له، نصر خميس الملاحى، أحد أصدقائه الذى بدوره ضم للتنظيم سالم خضر الشنوب. 
وتابع التنظيم: «سالم خضر الشنوب، يعرف بين عناصر التنظيم فى سيناء باسم خبير الصواريخ فهو صاحب خبره إرهابية عالية ومهارة فى استخدام الصواريخ والتدريب عليها».
وتابع الإصدار: «اقتصرت الجماعة فى الفترة ما بين ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٤ على تدريب وتأهيل أعضائها حيث تولى سالم خضر الشنوب، التدريب المسلح وتولى خالد مساعد، تدريس الأبحاث الجهادية وتولى نصر خميس الملاحى، التدريب البدنى وتأهيلات اللياقة، واتخذوا من أماكن جبلية مناطق للتدريب لمدة ٤ سنوات متصلة منها جبل الحلال.
وفى مطلع عام ٢٠٠٥ بدأت الجماعة فى التخطيط لأولي عملياتها وكانت عملية تفجير طابا ونويبع حيث حددوا لها يوم ٦ أكتوبر ٢٠٠٥، ومن المعروف أن مناطق جنوب سيناء دهب ونويبع وطابا تمتلئ عن آخرها بالسياحة الصهيونية فى كل عام فى الفترة من ١ إلى ٦ أكتوب باعتبارها أعيادهم، فكل المنشآت السياحة فى دهب ونويبع وطابا تكون كاملة العدد كلها بسياحة يهودية فى هذه الفترة ينزل اليهود لها من ١ أكتوبر لقضاء أعيادهم حتى ٦ أكتوبر».
وأشار الإصدار، إلى أن التنظيم استهدف تجمعا سياحيا فى نويبع مخصصا بالكامل للسياحة اليهودية فى هذا التوقيت وفى نفس الوقت كان استهداف فندق هيلتون طابا، وفندق هيلتون طابا هو قاعة القمار المخصصة لليهود يدخلون إلى طابا من أول أكتوبر ومعظم نزلائهم فى الفندق من مرتادى الكازينو.
وتابع الإصدار: «نتج عن هذه العملية ما يعرف باسم عملية تفجيرات طابا ونويبع الشهيرة عام ٢٠٠٥ وكانت قد سبقتها العملية الأولى للجماعة فيما يعرف باسم عملية تفجيرات شرم الشيخ، ومن بعد تفجيرات شرم الشيخ ونويبع وطابا اجتاحت الضربات الأمنية محافظة شمال سيناء بالكامل حيث حوصرت شمال سيناء تماما وجرى الاعتقال العشوائى ونتج عن ذلك اعتقال ما يقرب من ٢٠٣٠ من شباب وعائلات شمال سيناء فى الفترة من نهاية ٢٠٠٥ وحتى ٢٠٠٧ وأثناء ذلك نفذ الأمن سيناريو مقاربا لخطته مع الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد فى التسعينيات فجرى تصفية عدد كبير بالقتل دون الاعتقال والمحاكمة».
اعترف التنظيم الإرهابى، أنه مني بالهزيمة فقد نتج عن كل هذه العمليات فقد أهم ستة من قيادات التنظيم كما اعتقل عدد يقارب من ١٧٨ منهم، ما أدى إلى ارتباك فى حركة التنظيم الإرهابى واضطرت إلى الدخول فى وضع ثبات فترة لإعادة تنظيم نفسها وإحلال وتجديد خلاياها.
وفى عام ٢٠١١ جرى اندماج بين جماعة التوحيد والجهاد، وبين جماعة أخرى معظم أعضائها بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وأعيد تشكيل التنظيم الجديد الذى أطلق عليه جماعة أنصار بيت المقدس.
حتى بدأت المواجهات بعد أن أعلنت السلطات المصرية استهداف محافظة شمال سيناء حيث قامت بأكثر من حملة عسكرية عليها نتج عنها مقتل بعض أبناء المحافظة ثم بدأت عمليات إجلاء المنازل ودارت بعد ذلك رحى حرب الدولة مع الإرهاب فى شمال سيناء التى يعرفها الجميع. من رفح إلى الشيخ زويد إلى الجورة. 
ومن المعروف أن كل أعضاء ولاية سيناء حتى هذه الفترة ينتمون إلى قبائل شمال سيناء ولا تقبل فيها من هو خارج قبائلها حتى أدخل تعديل على ذلك فى أغسطس ٢٠١٣ حيث قبل التنظيم بالتحالف مع تنظيمات وجماعات أخرى أطلقت عليها «خلايا الوادى».