البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حظ قُطط.. 8 ملايين دولار فاتورة استيراد "فتة" للهِرر النادرة سنويًّا.. مراقبون: سفه.. خبراء: الدولة لديها القدرة على إنتاج 70% من البروتين الحيواني.. واقتصاديون: الأزمة في ميزان المدفوعات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

القطط في مصر هايصة والمواطن "لايص"، آلاف من القطط النادرة تسكن القصور المصرية تأكل بحساب، وتدخل جيم الشاور بحساب، لها شامبوهات خاصة، وسراير مريحة، وطبيب يتابع الوضع الصحي، على عكس المواطن في الأحياء الفقيرة، مهمش، ومزموم، ومطرود من جنة الراحة والدلع والهيصة.

تقرير غريب كشف أن مصر تستور كماليات للقط بما يعادل 8 ملايين دولار سنويا، من بين الأمور المستوردة "عجينة فتة" خاصة بالقطط، سريعة الهضم، سريعة البلع، بدون أثر جانبي على الصحة.
كيف؟ ويرد الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، ويقول ولم الاندهاش؟ هناك أسر كثيرة من شريحة "المستريحين" يقتنون قططا نادرة.
أشار الدسوقي، إلى أن الأزمة الحقيقية في "ميزان المدفوعات التجاري، بسبب ضعف الصادرات، موضحًا أن إنتاج مصر ضعيف، وهي وغير قادرة على التصدير، مطالبا بإعادة بناء قطاعات الإنتاج الحيواني مرة أخرى، ومعالجة القضية من جذورها".
وقال إن السلع المخصصة للقطط والكلاب متنوعة، ولا تقتصر على الأكل والشرب، بل هناك سلع يتم استيرادها بغرض الترفيه وأخرى للتنظيف والزينة فضلا عن العقاقير والأمصال، لافتا إلى أن مصر تستورد أنواعا مختلفة من القطط والكلاب الأليفة بأعداد كبيرة رغم الفقر الذي يعاني منه أكثر من 30% من الشعب المصري.

وأكد الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن توفير بديل محلي لطعام الحيوانات سوف يوفر الكثير على مصر من العملة الأجنبية، لافتا إلى أن هذه الصناعة ليست معقدة، حيث إنه من السهل أن يتخصص فيها بعض رواد الأعمال من أجل إحلال محل الواردات، مؤكدًا فى ذات الوقت على رفضه تربية القطط أو الكلاب، التي تستخدم للرفاهية، لافتا إلى أن الدولة لديها القدرة على إنتاج ما يقرب من 70% من هذا الإنتاج البروتيني والحيواني للحيوانات، مشيرًا إلى أنه سيعمل على توفير العملة الصعبة، قائلا: ده شكل من السفة المرفوض".