البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الجيش والشرطة والشعب في مواجهة الإرهاب


فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة فى ذكرى «يوم الشهيد» أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حجم الإساءة التى تتم من التنظيمات الإرهابية باسم الدين إثم عظيم، وأن أولادنا من رجال الجيش والشرطة أشرف أولاد لأنهم يدافعون عن مصر وشعبها من أجل الحفاظ على ٩٠ مليون مواطن، ونحن فى مصر نتصدى للإرهاب بوجه حقيقى واحد حتى لا تتم الإساءة للدين.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر تتصدى للإرهاب حماية للوطن والشعب حتى لا يدمر الوطن أو يضيع الشعب، مؤكدًا أننا فى مصر نرفع راية الحق الحقيقية بالعمل والصبر والبناء والتعمير والخلق والرحمة، ولفت الرئيس السيسى إلى أن مصر تدين بأشد العبارات كل عمل إرهابى خسيس وجبان فى أى مكان على وجه الأرض.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أيضا أن من يتصدى للإرهاب ليس فقط الجيش والشرطة، ولكن شعب مصر كله، وأننا لا بد أن ندافع عن بلدنا ونحميها.
وقد أشاد الرئيس السيسى فى «يوم الشهيد» بشهداء الوطن الذين رفعوا بانتصاراتهم وتضحياتهم راية الحق عالية خفاقة.
وكانت كلمات أمهات وزوجات الشهداء أعظم رسالة لكل المصريين عندما قالوا: «نموت من الجوع بس نشعر بالأمان الذى نعيش فيه والذى حرمنا منه منذ ٢٠١١»، وقالت أم شهيد أخري: «اوعوا تقولوا يا مصريين إن الأسعار مرتفعة وتنسوا شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم عشان مصر تعيش».
هكذا اختارت مصر طريقها منذ ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، حيث خاضت ولا تزال العديد من المعارك السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا تزال تواجه أيضا الكثير من التحديات والمؤامرات فى الداخل والخارج، لكن إرادة المصريين أكبر من كل هذه المؤامرات والتحديات، وهذا المعنى تحديدًا هو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية عيد الأم، عندما قال: «نحن أمة ولدت من رحم الإصرار والتحدي»، ومن هذا المنطلق بدأت مصر معركة البناء مع معركة التصدى للإرهاب ومؤامرات الخارج: الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وقطر، ومؤامرات الداخل متمثلة فى تنظيم الإخوان الإرهابى، وكان شعار مصر فى هذه الفترة: «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، حيث بدأت مصر فى إقامة مئات المشروعات القومية التى تساعد مصر فى التنمية والتقدم وحل مشكلة البطالة بما يعود على الشعب المصرى بالخير والرفاهية، ومن بين هذه المشروعات ٢٥٤ مشروعا قوميا كلف بها الرئيس السيسى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالإشراف عليها، ويتم تنفيذها من خلال مئات الشركات الوطنية ومهندسين وعمال وفنيين مصريين، مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ومشروع جبل الجلالة السياحى والاستثمارى، ومشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، ومشروع مليون وحدة سكنية للإسكان الاجتماعى والعشوائيات، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتجديد شبكة الطرق والكبارى والأنفاق بأكثر من خمسة آلاف كم، ومشروع تنمية محور قناة السويس وشرق بورسعيد، هذا بالإضافة إلى المشروعات المتعلقة بالأمن الغذائى، مثل المشروعات السمكية، وتربية المواشى، والمشروعات الداجنة، وزراعة مائة ألف صوبة لتوفير الغذاء بأسعار مناسبة للشعب المصرى، وقد وعد الرئيس السيسى بأن شهر يونيو المقبل سوف يشهد انفراجة فى مشروعات الأمن الغذائى وتوفيرها بأسعار زهيدة.
وعلى المستوى السياسى، استطاعت مصر بعد الثورة أن يصبح قرارها مستقلا بإرادة شعبها، واستطاع الرئيس أن يعيد إلى مصر ريادتها على الصعيدين الدولى والعربى والإفريقى، وأصبحت مصر بفضل سياستها الحكيمة والرشيدة على صلة وثيقة بكل دول العالم مشرقه ومغربه على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئوننا الداخلية.
كما استطاعت مصر أن تتجاوز أزماتها الاقتصادية من خلال برامج الإصلاح الاقتصادى التى قامت بها، مع مراعاة الطبقات الفقيرة ومحدودى الدخل، وساعد الرئيس السيسى على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى وقوف الشعب المصرى بجانبه، لأنه يثق فى شخص الرئيس الذى اختاره وطالبه بخلع الزى العسكرى لوزير الدفاع من أجل أن يترشح للرئاسة ليحفظ لمصر أمنها وشعبها سلامته.
وعلى المستوى الأمنى، نجح الرئيس السيسى فى الحفاظ على أمن مصر القومى، واستطاع منذ أن كان وزيرًا للدفاع أن يدعم المؤسستين الوطنيتين: العسكرية والأمنية بكل ما تحتاجه من أسلحة ثقيلة وخفيفة من كل دول العام شرقًا وغربًا، وأصبحت القوات المسلحة تمتلك قوة ردع تتناسب وقوة مصر الإقليمية من أجل صد أى محاولة اعتداء على الحدود أو الأرض المصرية، كما استطاعت وزارة الداخلية بفضل دعم الرئيس السيسى المادى والمعنوى واللوجستى أن تسترد الشرطة عافيتها وهيبتها، كما نجحت قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة من القضاء على التنظيمات الإرهابية فى سيناء، وعاد الأمن والاستقرار فى مدن رفح والعريش والشيخ زويد من خلال عمليات حق الشهيد، وبالرغم من سقوط الشهداء من أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة إلا أنهم مصممون على استئصال جذور باقى الخلايا الإرهابية، لتنعم مصر دومًا بالأمن والاستقرار الذى كان سببا فى التقدم الاقتصادى وزيادة الاستثمارات الأجنبية والعربية وعودة السياحة.
وأصبحت مصر قيادة وشعبًا وجيشًا وشرطة تواجه الإرهاب والفساد بفضل جسارة وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة.. وفى غضون عدة أشهر سوف تحتفل مصر بالقضاء على فلول تنظيم الإخوان الإرهابى، وسوف تنتصر بإذن الله الذى حمى مصر سبحانه وتعالى وذكرها فى كتابه العزيز.