أفلام أجازتها الرقابة المصرية ومنعتها "الأوروبية"
رغم تصدى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لمعظم الأفلام المصرية التى تحتوى على مشاهد خارجية، وبداية عصر جديد بتطبيق التصنيف العمرى على الأفلام المصرية، فقد شهدت الفترة الأخيرة بدور العرض المصرية طرح عدد من الأفلام الأجنبية التى تحتوى على مشاهد شذوذ جنسى، أو تلميحات جنسية، وبعض هذه الأعمال تم رفض عرضها فى بلاد عربية أخرى، وأحيانا أوروبية.
وكان أول تلك الأعمال هو فيلم Fifty Shades Of Grey، الذى أثار ردود فعل قوية بعد عرضه، نظرًا لأنه يتضمن العديد من المشاهد السادية بين بطلى العمل النجمة داكوتا جونسون التى تجسد دور أنستازيا ستيل، والنجم جيمى دورنان مجسدًا دور كرستينى جراى، حيث تم طرح الفيلم بدور العرض العام الماضى، ورغم أن أحداثه تدور حول علاقة بين أناستازيا ستيل الطالبة الشابة التى تدرس الأدب وتقابل الملياردير كريستيان جراى، وتنقلب حياتها بعدما تجد نفسها مشدودة إلى ذكائه ووسامته، ويجمعهم مشاهد جنس عنيفة معا، فإن الرقابة لم تعترض على عرضه، وتم مؤخرا طرح الجزء الثانى منه بعنوان «Fifty Shades Darker» بطولة النجمة داكوتا جونسون والنجم جيمى دورنان، وحقق إيرادات حول العالم فى دور العرض العالمية تخطت ٣٦٩ مليون دولار أمريكى، وعرض فى أكثر من ٣٠٠٠ دور عرض سينمائى، فيما حقق فى مصر ما يوازى أكثر من ٦٢ ألف دولار.
كما طرح خلال شهر مارس الجارى فيلم « beauty and the beast «، بطولة إيما واتسون، التى تجسد دور الجميلة، ودان ستيفنس الذى يجسد دور الوحش، والذى تصدر شباك التذاكر بإيرادات بلغت ٣٥٠ مليون دولار، وذلك فى الأسبوع الأول من طرحه بدور العرض السينمائى على مستوى العالم، ما يشير إلى اهتمام بالغ بالفيلم من قِبل جمهور السينما العالمية.
وأثار الفيلم جدلا على خلفية توظيف شخصية مثلية جنسيا ضمن أحداثه، وهى شخصية لوفو، صديق جاستون، أحد الشخصيات الرئيسية فى الفيلم، ويسعى لوفو إلى أن يجعل جاستون متفهما لمشاعره، التى تتراوح بين الرغبة الجنسية والإعجاب، فى حبكة فرعية تخللت أحداث الفيلم، وقامت بعض الدول بمنع عرض الفيلم ومنها الكويت حيث اتصلت شركة السينما الوطنية، التى تدير ١١ من مجموع ١٣ دار عرض سينمائية فى الكويت، بجمهور اشترى مقدما تذاكر لمشاهدة الفيلم، وأبلغتهم بأن العرض قد أُلغى، كما تدخلت الرقابة فى ماليزيا وسحبت عرض الفيلم هناك، وألغت دار عرض لسينما السيارات فى ولاية ألاباما الأمريكية عرض الفيلم.
وطرح خلال الأيام الماضية فيلم Power Rangers، وهو العمل الذى ارتبط بجيل كامل من الشباب، ولم تقم الرقابة بتصنيف عمرى للعمل برغم وجود شخصية رئيسية فى الفيلم لديها ميول للمثلية الجنسية، لذلك قررت روسيا أن تخصص الفيلم للكبار فقط وتمنع من هم دون الـ١٨ عامًا من المشاهدة، وذلك بعد مهاجمة النائب الروسى فيتالى ميلونو، للفيلم ومطالبته بمنعه من دور العرض الروسية، فقد صرح لموقع The Hollywood Reporter: «إذا كنا نحارب الفكر الفاشى ونمنعه من دولتنا، فأفلام مثل التى يخرجها دين إسرائيليت أولى بأن يتم حجبها»، كما حصل الفيلم على تصنيف PG-١٣ داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والذى يعنى أن بعض المواد قد لا تكون مناسبة لمن هم دون الـ١٣ من العمر.