البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عبدالمحسن سلامة: معركة الانتخابات الأخيرة الأصعب في تاريخ نقابة الصحفيين

نقيب الصحفيين عبد
نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة

أكد نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، أن معركة الانتخابات الأخيرة التي جرت أمس أصعب معركة في تاريخ النقابة، منوها إلى أن معدل الإقبال فاق أية انتخابات سابقة.
وقال نقيب الصحفيين - في مقابلة مع قناة (صدى البلد) مساء السبت- إن نسبة التصويت التي حصل عليها وهي ألفين و525 صوتا تعد رقما لم يحصل عليه أي نقيب سابق، كما أن الانتخابات تعد مشهدا غاية في الروعة والرقي.
وأشار إلى وجود تشكيلات وأوضاع قانونية خاطئة بالمؤسسات الصحفية كان لابد الانتهاء منها منذ 15 شهرا، وحتى الآن لم تنته.
ولفت سلامة إلى أن بعض التيارات داخل النقابة استخدمت أسلوب التعاطف لشحن الصحفيين لدعم مرشح معين.
وجدد سلامة على أن معركة الانتخابات كانت صعبة للغاية، وذلك لعدة مؤثرات وهي ظروف انتخابية غير مواتية داخل المؤسسات الصحفية، علاوة على أزمة تم إقحامها داخل الملف الانتخابي، مشيرا إلى أن دافعه كان أقوى لخوض الانتخابات لشعوره بالصحفيين وفي رغبتهم العالية للتغيير.
وأشار نقيب الصحفيين- خلال مقابلة مع قناة (صدى البلد) - إلى أنه سيقوم بتغيير اجراءات انتخابات نقابة الصحفيين، لافتا إلى أن هذه آخر انتخابات للنقابة تجرى بهذه الطريقة العقيمة، كما حدث بالأمس، وستجرى الانتخابات في المستقبل بأيام غير العطلات الرسمية أو الجمعة.
وأوضح عبدالمحسن سلامة أن هناك مجموعة عمل ستعمل على مشروع قانون للنقابة وسيتم فتح باب الحوار فيه للزملاء في المجلس وغير المجلس وأعضاء الجمعية العمومية وسيناقش،وعقب ذلك سيتم اقراره ثم الدفع به إلى الجهات المختصة ( الحكومة أوالبرلمان) وسيتم اخراجه بالشكل اللائق قريبا.
وردا على سؤال حول الاتهامات التى وجهت لنقيب الصحفيين بأن الحكومة هى من دعمت عبدالمحسن سلامة، قال إن الشائعات طاردتني خلال العملية الانتخابية وظلت مستمرة حتى اعلان النتيجة، كما أن الحكومة لم تتدخل في الانتخابات، مدللا على ذلك نجاح الزميل عمرو بدر، منوها في الوقت ذاته إلى أن انتخابات الصحفيين من المعروف أنها من أشرف الانتخابات، مشيدا بوعي الصحفيين الذى هو الحصن والسند.
ونوه سلامة إلى علاقاته الطيبة بكافة مؤسسات الدولة المصرية كصحفي قبل أن يكون نقيبا للصحفيين.
وشبه نقيب الصحفيين التغيير الذى حدث في نقابة الصحفيية بثورة 30 يونيو ، مشيرا إلى أن ما حصل في النقابة ثورة عارمة وانتفاضة تغيير قوية للغاية ، موضحا أنها تشبه ثورة 30 يونيو لأن الاغلبية الصامتة بالصحفيين تحركت.
وردا على سؤال حول أصعب ملف أمام عبدالمحسن سلامة ، قال نحن أمام عامين من التراجع، مدللا على ذلك بملف الاسكان قائلا..لدينا 64 فدانا بمليار جنيه، مشيرا إلى أن 34 فدانا فقدت لعدم سداد الاقساط وانتهاء المهلة وعدم التقدم بطلب مهلة جديدة، حتى تم إلغاء تخصيصها، لافتا الى ان المجلس السابق أضاع نصف مليار جنيه قيمة أرض خصصت للصحفيين، وأصبح الباقي 31 فدانا.
وأشار إلى أن وزير الإسكان وعد عبد المحسن سلامة بمهلة عامين لأرض مشروع الاسكان للصحفيين.
وردا على سؤال بشأن ترك يحيى قلاش 40 إلى 60 مليونا في نقابة الصحفيين، أجاب سلام قائلا :" سأستلم عملي غدا الاثنين، كنقيب للصحفيين وساطلع على الميزانية الموجودة.
ولفت نقيب الصحفيين إلى أن مجلس النقابة السابق لم يقم بدوره الأساسي في تطوير النقابة والمهنة، وكان مشغولا بقضايا آخرى هامشية أدت الى هذا الوضع المتردي.
وأوضح أنه ليس لدية أية أزمة مع أحد، وطوى صفحة الماضي ، كما أنه يجمع ولا يفرق، وعلى استعداد الاستفادة من خبرات النقيب السابق يحيى قلاش وكل الزملاء السابقين وكل من لديه رغبة في المساعدة؛ بشرط أن تكون المصلحة النقابية ومصلحة الصحفيين هى الاساس، مضيفا لأن هدفي مصلحة الصحفيين وأسعى لممارسة الديمقراطية داخل مجلس النقابة.
وبين عبدالمحسن سلامة أن الكل لابد وأن يؤمن بالتنوع والاختلاف في مهنة الصحافة، مضيفا :" سأدافع عن من يختلف معي في انتمائه السياسي طالما لم يؤثر ذلك على عمله النقابي والمهني، رافضا أن يتحول هذا الخلاف إلى أزمات، لأن الجمعية العمومية هى من اختارت المجلس الحالي بارادتها.
وأكد عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين أن لديه هدف جاء من أجله هو أن تقف النقابة علي قدميها وأن أكون علي قدر المسئولية واستكمال الملفات التى وعدت الزملاء بها، كاشفا أنه سيكون هناك زيادة في بدل التكنولوحيا للصحفيين، رافضا الكشف عن هذه الزيادة أو موعدها.
ولفت إلي أن مسألة مركز شباب الجزيرة والعضوية فيه كانت مع وزير الشباب وليس مسئول العضوية في المركز، مؤكدا أنه سيتم تنفيذ كل ما ذكره في برنامجه الانتخابي.
وأشار إلي أنه مع أي زميل نقابي في أزمته مهما كانت في جرائم رأي أو نشر، موضحا أنه سيقوم بالاتصال مع أعلي مستوي في الدولة لحل الأزمة.
وأضاف أنه لن يكون له موقف مع أي زميل غير نقابي لانه لا يمثل نقابة الصحفيين، لافتا في الوقت ذاته إلي أنه سيقف مع أي زميل حتي وأن كان غير نقابي طالما تحت التمرين أو التدريب في جميع قضايا الرأي أو النشر.
ووجه الشكر للجمعية العمومية علي هذا التغيير وعدم الانجرار وراء الشائعات بأنه مرشح الدولة، مشيرا إلي أن علاقات النقيب مع أجهزة الدولة هي معيار قوة للصحفيين وللصحافة من أجل حل مشاكلهم وأزماتهم.
ووجه عبد المحسن سلامة دعوة إلي الزميل يحي قلاش النقيب السابق لشرب الشاي معه في مكتب النقابة كتقليد جديد علي الديمقراطية وقبول الأخر تنفيذا لفكرة الاعلامي الكبير مفيد فوزي.
من جانبه، توقع الكاتب الصحفي الكبير نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد أن يقوم عبد المحسن سلامة بجمع الصحفيين في تيار واحد، مشيرا إلي أن فكرة القوائم سقطت في انتخابات أمس وأن الجماعة الصحفية استبعدت جميع المزايدين علي حرية الرأي والصحافة.
وأعرب مكرم، في إتصال هاتفي خلال مقابلة عبد المحسن سلامة مع قناة صدي البلد، عن ثقته في أن يقوم النقيب الجديد بإدارة المرحلة الراهنة الصعبة ، مطالبا الجميع بالوقوف معا من أجل حل أزمات الصحفيين الحالية.