التحالف الدولي: الأكراد سيشاركون في استعادة الرقة السورية
أعلن قائد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ستيفن تاونسند، أن المقاتلين الأكراد في شمال سوريا سيشاركون "بشكل ما" في العملية المقبلة لاستعادة مدينة الرقة، العاصمة المزعومة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تاونسند - حسب بيان صدر الليلة الماضية - أن القوات التي تقاتل "داعش" في سوريا ينبغي عليها التركيز على هزيمة الإرهابيين بدلا من تضييع طاقتها ومصادرها في قتال بعضهم البعض.
وشدد تاونسند على أن الأكراد الذي سيشاركون في استعادة المدينة، سيكونون بنسبة كبيرة "أكرادا محليين" من منطقة الرقة والذين لا يشكلون أي تهديد على تركيا المجاورة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع، أكد فيه أن القوات التركية ستشارك في هجوم الرقة، لكن أي تدخل لقوات حماية الشعب الكردية في سوريا، هو غير مقبول؛ حيث تعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية -التي تقف على الجبهة الأمامية في العمليات البرية المدعومة من الولايات المتحدة بسوريا- هي منظمة إرهابية مرتبطة بالأكراد الانفصاليين المتمثلين في "حزب العمال الكردستاني"، ومسئولة عن هجمات إرهابية داخل تركيا.
لكن تاونسند أصر على أنه "لا يرى دلائل على الإطلاق" تدعم الاتهام التركي للأكراد السوريين.. فيما أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي البنتاجون يتفاوضون مع أنقرة منذ أسابيع في جهود لإشراك الجيش التركي في هجوم الرقة مع الحفاظ على الخطط الموجودة بالفعل بمشاركة الأكراد.
وقال تاونسند: "نشجع كل القوات على إبقاء التركيز على القتال ضد داعش، وعلى تكثيف جهودهم لهزيمة التنظيم الإرهابي وليس تجاه المهام الأخرى التي قد تدفع التحالف الدولي لتحويل طاقته ومصادره بعيدا عن الرقة".
ولا تزال المناقشات حول موعد وكيفية بدء عملية استعادة الرقة مستمرة، فيما سلم البنتاجون هذا الأسبوع خطته المحدثة لذلك ولعمليات أخرى لمكافحة "داعش" في سوريا والعراق.
وأشار تاونسند إلى أنه زود البنتاجون بتوصياته الخاصة للخطة، لكنه رفض مناقشتها مع الصحفيين حتى ينهي البيت الأبيض مداولاته.
وحول توقعاته إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سترسل المزيد من الجنود إلى سوريا والعراق لدعم القوات الموجودة هناك بالفعل، قال إنه "لا يتوقع إحضار أعداد كبيرة من جنود التحالف، لأن ما نفعله في الحقيقة هو العمل".
لكنه اعترف بوجود تحديات تواجه عملية استعادة الرقة، واعترف كذلك بوجود مشاكل أكبر في ميدان المعركة الفوضوي والمزدحم بشمال غرب الأراضي السورية.