البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أتباع حسين يعقوب يغزون مسجدًا للصوفية بالمعتمدية

محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب

شهدت قرية المعتمدية مسقط رأس القطب السلفى محمد حسين يعقوب، حالة من الهلع والفزع بين المواطنين خصوصا أتباع الطرق الصوفية، بعدما انقض أنصار الداعية الشهير على أحد مساجد الصوفية لمنعهم من طقوسهم.
واقتحم أتباع «يعقوب» الذى يعتنق الفكر الوهابى، مسجد «سيدى على» أمام مسمع ومرأى من الجميع، بعد أن أقام فيه الصوفية الحضرات والاحتفالات بالمولد النبوى وغيره من موالد مشايخ الطرق، التى تقيمها الصوفية بصورة متكررة.
واعتبر أبناء الصوفية أن «يعقوب» تعامل مع اقتحام المسجد كأنه «غزوة» انتصر فيها على أهل الشرك والكفر، مثلما تعامل مع استفتاء الدستور المصرى بعد ثورة يناير على أنه «غزوة الصناديق».
وقال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية لـ«البوابة»، إن انقضاض أنصار يعقوب على مسجد «سيدى على» له دلالات خطيرة، وهى أن السلفيين يريدون القضاء على أى قوة للصوفية حتى يحتلوا المشهد الدينى وحدهم، وهذا ليس فى مصلحة الدولة، خصوصا أنهم أصحاب فكر متطرف ولهم أغراض سياسية، وهو ما ظهر جليا فى عهد الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ومن قبله أيضا، إذ سيطروا على عدد كبير من مقاعد مجلس الشعب بعد الثورة.
وأضاف «زايد»، أن «عدم تحرك الأوقاف ومساندتها للصوفية فى قضيتها ضد السلفيين، يدل على تأييدها لأنصار يعقوب، الذين أصبحوا ينقضون على مساجد الصوفية فى المعتمدية، وهذا ينذر بمواجهة حامية الوطيس مع هذا التيار المتعجرف، الذى ينظر إلى نفسه وإلى مشايخه على أنهم فقط من يطبقون الإسلام السنى الصحيح، أما الصوفية فهم كفار زنادقة بالنسبة لهم، تهدر دماءهم وتقام عليهم الحدود».
فى سياق متصل، قال محمد الشاذلى، عضو الطرق الصوفية بالمعتمدية، إن أنصار يعقوب يرهبون أتباع الصوفية فى المعتمدية ويحذرونهم من إقامة حضراتهم واحتفالاتهم الصوفية، لأن ذلك شرك بالله، وعدم إطاعة الأوامر يعرضهم لإقامة الحدود عليهم، كونهم لم يستجيبوا لأوامر شيخ الإسلام يعقوب الذى يعتبره السلفية رجل الإسلام الأول، ليس فقط فى المعتمدية مسقط رأسه، ولكن فى العالم الإسلامى كله، وهذا يتعارض مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تجديد الخطاب الدينى، لأن ما يفعله أنصار يعقوب من تشدد وتطرف وإرهاب وسيطرة على مساجد الصوفية، يُفشل مساعى التجديد.
وأضاف «الشاذلى» أن الصراع يشتد بين الصوفية والسلفية بالمعتمدية، ويجب على «الأوقاف» أن تدخل لإيقاف الغزو السلفى لمساجد الصوفية، خصوصا أنهم عندما يدخلون إلى أى مسجد هناك يرفعون شعارات «الله أكبر ظهر الحق وزهق الباطل» كأن الصوفية جماعة وثنية كانت تسيطر على المساجد.