البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الكشف عن وسيلة جديدة لمنع الحمل لدى الرجال

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كشفت دراسة أمريكية حديثة، عن أن هناك حُقنا هرمونية، يمكن للرجال استخدامها كوسيلة فعّالة تغنيهم عن الوسائل التقليدية المتعارف عليها لمنع الحمل، مثل الواقي الذكري، أو القذف خارج المهبل.
جاء ذلك في دراسة أجراها فريق بحث تحت قيادة الدكتور ماريو فستين، من منظمة الصحة العالمية في جنيف، ونشرت نتائجها، الجمعة، في دورية "علم الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي".
ويدرس الباحثون منذ نحو 20 عامًا إمكانية التوصل لوسائل منع حمل باستخدام الهرمونات للرجال، لكن ما يعيق هذه العملية هو البحث عن وسيلة فعّالة لإضعاف إنتاج الحيوانات المنوية، دون التسبب في آثار جانبية سلبية أو آثار لا يمكن تحملها.
ووفق الدراسة قال رئيس فريق البحث: إن "حُقن الهرمون أثبتت فاعلية بنحو 96%".
وأضاف أن "الرجال ينتجون الحيوانات المنوية باستمرار، لذلك فإن هناك حاجة لمستويات عالية من الهرمونات لتقليل مستويات الحيوانات المنوية الطبيعية من أكثر من 15 مليون لكل ملليلتر إلى أقل من مليون لكل ملليلتر".
وأجريت الدراسة على 270 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا.
وتم فحص أعداد الحيوانات المنوية للرجال المشاركين في بداية الدراسة لضمان أنها طبيعية، وأعطوا بعد ذلك حقنًا لاثنين من الهرمونات هما هرمون "البروجسترون"، ونوع من هرمون "التستوستيرون" كل 8 أسابيع، وجرت مراقبتهم لنحو 6 أشهر حتى تراجع عدد حيواناتهم المنوية لأقل من مليون.
وأثبتت النتائج فاعلية حقن الهرمون في منع الحمل بنحو 96% ممن أجريت عليهم الدراسة، وظهر الحمل على 4 نساء فقط من شركائهن الـ 270.
وبمجرد أن توقف الرجال عن تناول حقن الهرمونات جرت مراقبتهم لمعرفة مدى السرعة التي تعافت خلالها حيواناتهم المنوية واستعادت أعدادها الطبيعية.
ولم يتمكن 8 من الرجال من استعادة الأعداد الطبيعية لحيواناتهم المنوية بعد عام من انتهاء الدراسة.
وقال الدكتور ماريو فستين: إن "هذه الدراسة كشفت أنه من الممكن أن يكون للرجال هرمون لمنع الحمل يقلل من مخاطر حالات الحمل غير المخطط لها عند النساء".
وعن آثار حقن الهرمون الجانبية على الرجال، كشفت الدراسة عن عدد من الأعراض الجانبية التي ظهرت على عدد من المشاركين مثل الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى، إضافة إلى آلام العضلات وحب الشباب، ودفعت هذه الآثار الجانبية 20 رجلًا إلى الانسحاب من الدراسة.