«البوابة» تحدثت إليهم عن الشائعات الأخيرة
"عرب أبوساعد" يردون على اتهامهم بقتل "شهداء حلوان"
كبير العائلة: لا يوجد بيننا إرهابى واحد.. وجميع أفرادنا معروفون للشرطة
أحد المشايخ: سنقاضى من يدعى تورطنا فى الحادث.. ونشاطنا الدينى يقتصر على فقه المعاملات وأداء العبادات
الشباب غاضبون من الزج بهم فى القضية وينتظرون «كلمة الكبار»
شيوخ العائلة: ساندنا الدولة فى تسليم «أغراب» كانوا موجودين فى المنطقة
أثارت الاتهامات التى تداولها عدد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى لشباب من عرب أبوساعد، بالتورط فى اغتيال رجال شرطة قسم حلوان أمس الأول، غضبا كبيرا بين مشايخ القبائل. ورفض المشايخ اتهام شبابهم باقتراف الجريمة، على خلفية خلافات بينهم وبين أحد ضباط القسم.
وقال الشيخ محمود أبوساعد، شيخ مشايخ الحويطات وكبير عائلة أبوساعد: إننا معروفون جيدا لدى الدولة، ولسنا أغرابا عن قيادات الجيش والداخلية، ومواقفنا الأخيرة منذ ثورة يناير تشهد علينا، ولسنا فى حاجة إلى الحديث عن أنفسنا، ونعمل مع الداخلية والجيش جميعنا كرجل واحد، من أجل الحفاظ على لحمة الوطن بكل كياناته ومؤسساته. وتابع الشيخ محمود، قائلا: أنا شخصيا حياتى ليست ملكا لى، وأجوب كل محافظات مصر لفض نزاعات أغلبها دموية، والجميع يعرف أن منطقة عرب أبوساعد الوحيدة فى منطقة الصف الخالية تماما من المتشددين، مؤكدا أن قيادات مركز الصف يعلمون هذا الكلام جيدا، وأدعوكم لسؤالهم عن هذا الكلام، هل تم القبض على إرهابى واحد من أبوساعد؟
وأشار شيخ أبوساعد إلى أنه نفذ وثيقة لـتشميس، أى عزل، كل من يقوم بعمل إجرامى من سرقة وخلافه، وتم تنفيذ أكثر من حالة تشميس لمن تورط فى القيام بأى عمل مخالف عرفا أو قانونا، مضيفا أنه سلم كثيرا من المجرمين والمتعدين بالسرقة وخلافه، وكلها أمور موثقة، متسائلا كيف نتهم بالعكس؟
وقال الشيخ محمد بومنصور بوساعد، أحد كبار مشايخ العائلة والمعروف برجل الدين هناك، إن النشاط الدينى لأبناء العائلة لا يتعدى تعليمهم فقه المعاملات وأداء العبادات وإفهامهم صحيح الدين للحفاظ على الموروث الثقافى الأصيل للبدو وفق الدين السمح وإبعادهم عن فكرة السلاح والمشاكل وما إلى ذلك، مستنكرا قيام صحفية ما بالترويج لأهواء شخصية، مؤكدا أنهم سيقومون برفع قضية لحفظ حقهم. وأضاف أنهم سيقاضون أى أحد يتهمهم بهذا الأمر، مطالبا الأمن بالوقوف معهم لنزع هذا الفتيل حتى لا يجر الشباب للاشتباك مع آخرين.
وعلق الشيخ أحمد أبوحامد أبوساعد، أحد المعروفين فى منطقة الجيزة ضمن كبار المحكمين العرفيين، بأن ما حدث هو عبث يحاكم عليه العرف والقانون، لافتا إلى أن رجال قسم حلوان من أكبرهم لأصغرهم أصدقاء تجمعنا بهم علاقات تعاون فى فض نزاعات وتسليم مجرمين، ونساعد الأمن والجيش فى الحفاظ على كل مؤسسات الدولة، ولا أحكى كلاما فقط، بل واقعا يعرفه الجميع وعلى رأسهم قيادات الدولة.
وقال محمد أبوسلامة أبومحمد، كبير شباب العائلة، إنه اجتمع بشباب العائلة على خلفية غضبهم من الزج باسمهم فى هذه الواقعة، ما اعتبروه إساءة كبيرة لهم والنيل من سمعتهم الجيدة، وأكد أنه احتوى شباب العائلة الثائر غضبا الذى يتوعد كل من قام بذكر اسمهم فى هذا الأمر، واتفقوا على انتظار كلمة كبار العائلة وما سيتخذونه من إجراءات حفاظا على العملية الأمنية فى المنطقة، بوصفهم حراسها، من اعتداء المطاردين الذى يقطنون الجبال والهاربين من أحكام وغيرهم.
وأشار أبوسلامة إلى أنهم سبق وتشككوا فى أغراب يترددون بشكل غير طبيعى على منزل مستأجر فى المنطقة فى الساعات الأخيرة من الليل وقت مرور الخفراء، وتم إبلاغ الشيخ واتصلنا بالشرطة لتسليمهم، ودعا إلى تحرى الصدق وعدم الزج بهم على خلفية حسابات شخصية مغرضة.
وتأتى واقعة اتهام أبوساعد والزج بهم فى القضية على خلفية ما كتبته الصحفية جانيت عبدالعليم على حسابها الشخصى من أنها تنقل على لسان شهود عيان قولهم إن «العربية كان عليها جرينوف والخناقة بين عرب أبو ساعد بحلوان وضباط وأمناء قسم حلوان».