البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأزهر يعلن تصاعد العداء للمسلمين في أوروبا بعد أحداث بروكسل

دكتور أحمد الطيب
دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،

أعلن الأزهر الشريف تصاعد العداء للمسلمين في أوروبا بعد أحداث بروكسل، وقال في تقرير جديد أصدره مرصد الأزهر: على من نلقي اللوم في زيادة معدلات هذه الظاهرة؟ على من لا يعرفون حقيقة الإسلام أم على الجماعات الإرهابية التي تشوه صورة الإسلام أم على السياسيين الذين يصرحون بعدائهم للمسلمين والإسلام مشكلين رأيًا عامًا مغلوطًا عن الإسلام؟
وأوضح أن من أولويات مرصد الأزهر باللغات الأجنبية متابعة أحوال المسلمين حول العالم، خاصة مظاهر كراهية البعض لهم أو للدين الإسلامي نفسه، وهو ما أصبح يعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب، وقد نشر المرصد تقريرًا يرصد فيه تلك المظاهر خلال العام الماضي، وخلص إلى أن مظاهر الإسلاموفوبيا تزايدت خلال العام الماضي بصورة ملحوظة، حيث ذكر التقرير أن الأحداث الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر من العام الماضي، زادت من مظاهر الكراهية للمسلمين بالأراضي الفرنسية بنسبة 222% عن عام 2014، ورصد ذلك التقرير بأنه تم تسجيل 816 بلاغًا عن اعتداءات ضد المسلمين في لندن حتى يوليو 2015، مقابل 478 بلاغًا في الفترة نفسها من عام 2014، أي بنسبة زيادة 70.7%.
أضاف أن ذلك التقرير أرجع هذه الزيادة الملحوظة في نسب الإسلاموفوبيا في الغرب خلال العام الماضي، إلى عدة أسباب، كان من أهمها الهجمات الإرهابية، والتي تساهم بشكل ملحوظ في كراهية الإسلام والمسلمين داخل المجتمعات الغربية؛ بسبب إعلان تلك الجماعات بأنها تفعل ذلك باسم الدين، وهو ما يدفع بعض من لا يعرفون حقيقة الدين الإسلامي إلى اعتبار كل المسلمين إرهابيين، ومن ثم مهاجمتهم سواء لفظيًا أو بالاعتداء البدني.
وبعد مرور أشهر على أحداث باريس الإرهابية، وقع حادث إرهابي آخر داخل عاصمة الاتحاد الأوروبي نفسه –باستهداف مطار بروكسل ومحطة مترو بها- وذلك يوم الثلاثاء 22 مارس 2016، وهو ما أسفر عن مقتل 35 وإصابة أكثر من 200 شخص، فهل نتوقع ارتفاعًا أكثر وأكثر في مظاهر الإسلاموفوبيا داخل الاتحاد الأوروبي؟
ولفت الأزهر إلى أنه رغم أنه لم يمر إلا وقت يسير على أحداث بروكسل الإرهابية –والتي أثارت ضجة كبيرة على مستوى العالم- إلا أن الشواهد تؤكد تصاعد حدة مظاهر الكراهية للمسلمين أكثر وأكثر برغم الجهود المبذولة من عقلاء العالم لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومحاولة إقناع شعوب الغرب عامتهم ومثقفيهم بأن ما يقوم به داعش ومن على شاكلته، لا يمت للإسلام بصلة –ومن ذلك زيارة شيخ الأزهر الأخيرة لدولة ألمانيا وخطابه الذى رفع الغمام عن كثير من حقائق الإسلام لتبدو جلية أمام المجتمع الغربي- لكن مع الأسف ما نقوم بزرعه على مدار العام يأتي المتطرفون ليخربوه مع أي هجمة إرهابية يقومون بها.
واستطرد قائلاً: لقد كان رد فعل العقلاء من المسلمين وغيرهم طبيعيًا بعد أحداث بروكسل؛ حيث أدان تلك الهجمات جميع المؤسسات التي تمثل المسلمين حول العالم وعلى رأسها الأزهر الشريف، كما نظم المسلمون ببروكسل مظاهرة تضامنًا مع ضحايا الهجمات الإرهابية.